Translate

الثلاثاء، 22 مايو 2012

كِتابُك-الأخبار

كِتابُك-الأخبار

عبر ناشطون لموقع كتابك الإخباري عن استيائهم الشديد لتطاول أجهزة الأمن الإنقاذية من جديد على الناشطة والإعلامية الأستاذة نجلاء سيد أحمد الشيخ التي سبق وأن اعتدت عناصر من الأمن على أدوات عملها الإعلامي وقامت بسرقتها من منزلها كما تعرضت نجلاء للضرب المبرح في الرابع من أبريل المنصرم أثناء تغطيتها تظاهرة طلابية حاشدة رافقت تشييع جثمان الشهيد عبد الحكيم الطالب الذي يعتقد أنه تعرض لتصفية جسدية من قبل ذات هذه الأجهزة الأمنية
وكانت أجهزة أمن البشير قد طالبت نجلاء بالمثول لدى مكاتب جهاز الأمن ببحري في حلقة جديدة من مسلسل المضايقات والانتهاكات الذي ظلت تتعرض له الناشطة باستمرار وقال سلمان الخضر عبد الرزاق - طالب جامعي - البشير الذي استعصى عليه أمر إدارة الاقتصاد والأمن لم يجد غير أن تتشطر أجهزته الأمنية على سيدة عزلاء !! فيما دعت نفيسة النذير أيوب - معلمة - الله أن يعجل بانتقامه العادل من البشير وزمرته الذين أذاقوا الشعب السوداني الأمرين وأجاعوه وسلطوا عليه الأراذل والفاسدين والأرزقية ولم يكفهم كل ذلك ولا زالوا يسيمون شرفاءه وأحراره القهر والعذاب وقالت إنها تعرف نجلاء عن قرب وتستغرب كيف يلاحق هؤلاء الملاعين الشرفاء بينما يحتضنون اللصوص والمشبوهين ثم يزعمون بعد ذلك أنهم حكومة وأنهم مسلمون وإسلاميون .
على موقع فيسبوك وضع العشرات صور نجلاء على بروفايلاتهم وفي صفحة نجلاء التي زينتها بصورة الصحفي المخضرم والذي يتعرض لذات المضايقات من ذات الأجهزة الأمنية كتب المناضل والكاتب الصحفي صالح عمار (نجلاء قريبتنا في الفكرة والانسانية والعرق
مايغشاكي شر امضي مطمئنة)أما الناشط خالد بحر فقد وضع عبارة لاذعة السخرية تقول
(كامل التضامن مع جهاز الامن في ذعره من الميرم/ نجلاء .)وكتبت إحدى صديقات نجلاء (جهاز الامن جاب البلاء لنفسه نجلاء قوية وعندها قضية لا بتخاف لا بتتهدد كلارا ويارا ولارا وامين في ايدي امينه)في إشارة لأطفال الناشطة نجلاء سيد احمد الشيخ
وعلى صفحة نجلاء أيضا تشمخ مساهماتها ونشاطاتها الأخيرة في إباء وشمم ؛ نجاحها مع آخرين في توفير كرسي لسليمان (معوق) وتضامنها مع المشردين الذين قذفت لهم شرطة البشير البمبان المميت داخل خيرانهم وأطفال طوكر والحملة التضامنية مع فيصل محمد صالح وغير ذلك وغير ذلك 

الاثنين، 14 مايو 2012


تلك الحرب التي نرفضها مابين المنابر والواقع !! 

الثلاثاء 12 ابريل 2012 قامت حكومة الجنوب باحتلال مدينة هجليج الحدودية بين البلدين الغنية بالنفط  تحت تأكيد بان القوات السودانية قد قامت بقصف المناطق الحدودية لدولة الجنوب بشكل مستمر حسب  مأشار اليه بعض القياديين في دولة جنوب السودان 
وقد أشارة قناة الجزيرة  (وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان وزير إعلام جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين أن أربعة مدنيين بينهم طفل أصيبوا بجروح عندما قصفت الطائرات السودانية منطقة أبيمنون على بعد حوالى أربعين كلم من الحدود بين البلدين.

وأضاف "الهدف كان جسرا إستراتيجيا في أبيمنون" متهما الجيش السوداني بالتحرك للاستيلاء على حقول النفط بولاية الوحدة بجنوب السودان حيث تقع أبيمنون  دون أن يوضح ما إذا كان الجنود السودانيون قد دخلوا فعلا أراضي  الجنوب لكنه قال إن لواءين من القوات المسلحة السودانية مدعومة بـ16 دبابة "ومليشيات موالية للخرطوم" تتقدم باتجاه الولاية.)
حيث ذهبت قناة الجزيرة ألي أن (وكانت المنطقة قد شهدت هجوما مماثلا بالرابع والعشرين من الشهر الماضي لم يكتب له النجاح رغم إعلان رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن احتلال قوات جيشه للمنطقة.

وأصدرت القوات المسلحة السودانية بيانًا بالـ31 من الشهر الماضي كشفت فيه عن حشود عسكرية لقوات الجيش الشعبي والحركات المتمردة الأخرى المدعومة من دولة جنوب السودان جنوب منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان بغرض الهجوم عليها مرة أخرى، بينما تصدت القوات لهجوم على منطقة تلودي بالولاية ذاتها وفق البيان.

وأوضح ذلك البيان أن القوات المسلحة "تصدت لفلول المتمردين المدعومين بالدبابات والمدفعيات من دولة جنوب السودان تم صدهم وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. )

يومها تأخرت الخرطوم بتقديم أي تصريح فيما يخص هذا الاحتلال عند حدوثه 

الاحتلال وردود الافعال 

أولاً : توالت ردود الأفعال الداخلية بعد تصريح الناطق الرسمي لقوات الشعب المسلحة الصوارمي وتصريح سعادة وزير الثقافة والإعلام حول الهجوم 
فكانت تصريحات رئيس الجمهورية ثم رئيس دولة النيجر الزائر ثم النائب الأول والثاني وزير الدفاع والمهندس الطيب مصطفي
ثانياً : أدان المجتمع الدولي تمثلت في ادانة الهجوم وطلب الدولتان بضبط النفس وعدم الانصياع خلف الحرب مع تأكيد الانسحاب عن هجليج كما صدرت تصريحات حول فرض عقوبات علي الدولتين 
ثالثاً : تصريحات قيادات الاحزاب المعارضة بإدانة الهجوم والحس علي ضبط النفس ورفض الحرب والدعوة لها 
رابعاً : تعاطي المواقع الإسفيرية السودانية الحدث وفق تباين افكار وانتماءات الاعضاء مابين ( مؤيد ورافض وداعي )

هجليج أرض ذات معركة لواقع مزري لطرفين 

اقتصادياً :-

ليس بقريب علي أي مطلع الحالة الاقتصادية التي يعاني منها الطرفين  فسمة أي ميزانية العجز في كثير من البنود اضافة ألي عجز في الميزان التجاري وانخفاض في العملات الاجنبية مما يؤثر سلباً علي القوى الشرائية لعملة المحلية .
وهذا كله   نعكس اثره  مباشرة علي المواطن الذي اصبح دخله يلبي 14% من احتياجاته الفعلية كما تشير الاحصائيات علي تفشي ظاهرة  البطالة  بدرجة كبيرة اضافة ألي ضعف الانتاج الزراعي  والحيواني كما اثر الانفصال علي البلدين من ناحية انسياب المواد الغذائية وتدفقات المحاصيل خاصة ألي دولة الجنوب كما لعب النفط دوراً كبير خاصة لدولتين في الوقت الذي تقلصت نسبة السودان من النفط الخام بسبب أيلولة بعض الحقول ذات الانتاجية العالية ألي دولة الجنوب والتي عانت بدورة في الفترة الاخيرة جراء رفع عبور النفط من قبل السودان .
ما الفساد المالي والإداري فلهو دور بالغ الاهمية في الدولتين والذي يتمثل في احتكارية الخدمة الحكومية والسيطرة علي أوجه الاقتصادي  الخدمي والإنتاجي في يد اقطاب التنظيم الحاكم وخاصة في السودان الشمالي .
كما اصبح  الاقتصاد والعمل الطفيلي ظاهرة لا تحتاج لكثير من الجهد لإدراكها أو لمس تمكنها في البيئة الاقتصادية 
علي ضوء ذلك نجد انعدام شبه التام لخدمات الاجتماعية وخاصة التعليمية والصحية والبيئية 
سياسياً  :-

الوضع السياسي في الخرطوم لا يحتاج لكبير خبرة لإدراك سماته ان أي نظام شمولي تكثر بداخله الازمات والتصدعات ولتجاوز هذه السمة وامتصاصها يعمل  النظام الشمولي علي اتجاهان لا ثالث لهما 
أولاً اتجاه أمني وإعلامي  ( بهدف قمع الرأي الاخر ومصادرته أن كان في شكل احزاب أو أفراد معارضين لسياسته أو كيانات مجتمع مدني أو منابر إعلامية مع توطين إعلامه نحو مغالطة الواقع لمزيد من الدعاية لتجميل وجه وشروخه الداخلية 
ثاياً : البحث عن تحالفات واتفاقيات ثنائية (تهدف ألي استقطاب ذا أمد وجيز يمكن النظام من البقاء والاستمرارية الوقتية لان تلك التحالفات والاتفاقيات سريعاً ما تصدع لعدم تفكيك القواعد الشمولية من قبل النظام الحاكم وهاهي التجربة المايوية أمام ناظرنا فقد دخل انظام المايوي في عهده في ستة عشر تحالفاٌ ولم تثمر في بقاءه وأن كانت لحين 
فننظر ألي الواقع السياسي لشمال عبر هذه النقاط 
استمرارية التجمع الوطني (قوى الاجماع الوطني) وعدم انقسامه طيلة الفترة السابقة 
رفض الحكومة للاتفاق الإطاري الذي تفاوض عليه دكتور نافع علي نافع 
انبثاق تحالف كاودا الذي يضم اجميع لفصائل التي تحميل السلاح وبعض القوى السياسية 
اتساع رقعة الحرب في جنوب كردفان والنيل الازرق 
ظهور المذكرات المعارضة لخط المؤتمر الوطني وهي علي النحو التالي 
1. (700) ضابط يطالبون بمحاربة الفساد وإصلاح نظام الحكم وفصل الجيش عن المؤتمر الوطني
2. مذكرة الألف من القيادات الوسيطة للمؤتمر الوطني الاولي 
3. مذكرة الاسلاميين الثانية 
تمر في الجيش في إقليم دارفور (2010) م 
أزمة القيادة الغربية (2012) بسبب مذكرة معتمد المحلية 
أزمة الصحافة والنظام بسبب توقيف بعض الصحف ومصادرة بعض الصحف المحلية وحملات الاعتقال الكوادر الصحفية 
اتساع رقعة الحرب  في جنوب كردفان والنيل الازرق واتهامات بجرائم الابادة الجماعية للنوبة 
إدانة وزير الدفاع السوداني بجرائم ضد الإنسانية 
الصراع الحدودي مع جوبا 
دعم المعارضة الجنوبية 
فا ما الوضع السياسي الداخلي لجوبا فلا يقل فهناك قوات جنوبية لها مطالب تعمل علي تحقيقه علي أرض الوقع باستخدام السلاح كما أن هناك اتهامات للنظام في جوبا بأنها 
تأوي القيادات المعارضة للنظام الخرطوم (قيادات العدل والمساواة والدفاع الشعبي قطاع الشمال )
تمويل المعارضة السودانية حاملة السلاح بعتاد العسكري 
قمع المعارضة الداخلية 
الصراع الحدودي مع الخرطوم 
اجتماعيا :- 
من الصعب الحديث عن الحالة الاجتماعية في ظل عدم توفر بنية اقتصادية متعافية فكيف الحديث عن الإنسان في ظل نظام اقتصادي علي حافة الانهيار التام مع ارتفاع كبير في قيمة الخدمات و السلع الاساسية مع غياب تام لدور الدولة في ضبط القيم السوقية .
وفي نفس الوقت هناك ارتفاع في النمو السكاني مع ارتفاع القيمة الأرض والعقار و تخلص الاراضي الزراعية  لأسباب عدة منه السياسي والطبيعي 

هجليج هي حرب فعلية أم مفتعلة 
أسباب ضرورية الحرب لدي حكومة الجنوب :

من واقع الاتهامات المشار اليها من قبل الطرفين والتي قد اشارت اليها بعض المحطات الفضائية 
 فأن الحرب التي دارة بين البلدين الشقيقين هي حرب لها أسبابها وجذورها الموضوعية والتي تتمثل في المقام الأول في التالي 
أولاً : التحرشات الحدودية التي دارت بين الجيشين كانت كفيلة بفتح جبهة حرب في مناطق جديدة علي ضوء ذلك تم اختيار هجليج كتكتيك حربي وسياسي نسبة لموقعها الحيوي والمؤثر علي الواقع السوداني  والهدف من وراء ذلك 
قفل العدائيات الحدودية  التي تتعرض لها المواقع الجنوبية حسب ما تم الاشارة له من قبل جوبا
إبراز هجليج كورقة ضغط سياسياً لحصول علي تنازلات علي الارض وعلي الصعيد السياسي وذلك بإظهار الجانب الاضعف للنظام الحاكم في الخرطوم امام جماهيره 
ثايناً : التوترات الاقتصادية بين الجانبين كان لها دور غير مخفي وخاصة فيما يخص ملف البترول وملف المقاطعة الاقتصادية التي يفرضها نظام الخرطوم من الحد من تدفق السلع الاساسية نحو الجنوب فكان الهدف 
تكبيد النظام الحاكم في الخرطوم أكبر قدر من الخسائر الاقتصادية في ظل وضع اقتصادي متردي وانتصاراً لنفط الجنوب الذي تم إيقافه تحت سببية تعريفة العبور واقتصاصاُ لما تم سحب من الخام الجنوبي من النظام الحاكم في الشمال 
جعل المنطقة منطقة خطر مما يودي ألي استنزاف لموارد الشمالية والتي سوف تعمل علي حماية المنطقة لما تمثله من حقول تسهم بقدر كبير في الاقتصادي المحلي  
ثالثاً : هدف سياسي لتحقيق يتمثل في النقاط التالية
دفع الملفات العالقة ألي طاولة المفاوضات من مركز قوة 
تنشيط العمل الدبلوماسي والإعلامي وهز صورة الجانب السوداني باعتباره نظام عدائي وذلك اثبات النشاطي العدواني الذي يمارس علي حدود البلدين 
توحيد الجبهة الداخلية وإبراز تماسكها حول القيادة الحاكمة 
أسباب ضرورية الحرب لحكومة السودان :-
الاتفاق الاطاري والانقسام :-      
        أن توقيع الاتفاق الاطاري تحت رعاية الدكتور نافع علي نافع مع الحركة الشعبية قطاع الشمال قد خلق نوعاً من الانقسام الداخلي الغير معلن في وقتها داخل صفوف التنظيم الحاكم نتج عن ذاك الاتفاق 
أولاً : بروز تيار في القطاعين المدني والعسكري التابعيين للتنظيم الحاكم ينادون بالحسم العسكري وفرض خيارات السلام عبر الاتفاق من واقع القوة بحيث لا يكون السلام تفاوضياً أي ترسيخ مفاهيم الجهاد علي الوقع الشعبي وتعبئة المجتمع نحو ذلك وأن ما تم التوصل له فيما يخص الاتفاق الاطاري هو انهزام 
ثانياً : وجود شريحة في مراكز الحكم تؤمن بخيارات التفاوض وتدعوا ألي ايجاد حلول لازمات الواقع من خلال رؤية إصلاحية تعتمد علي فتح حوارات لوصل من خلالها ألي نتائج تحفظ بقاء التنظيم من أي هزات قد يتعرض لها 
ثالثاً :انبثاق شريحة من التنظيم ليس في مواقع اتخاذ القرار تدعوا ألي توحيد التيارات الاسلامية في تحالف عريض بهدف تمكين قواعد الشريعية الإسلامية تحت هدف إصلاح أخطأ الماضي تحت دعوة صريحة بابتعاد النظام عن الاهداف الأساسية التي قام عليها الحكم وهو تطبيق الشريعة الاسلامية .
مفاوضات أديس حول رسوم عبور النفط ) :-      
        وهذه  المفاوضات كانت نتاج لازمة نقل النفط عبر الأراض السوداني بعد مصادرة  جزء من بترول الجنوب من قبل دولة السودان كمقابل للقيمة رسوم عبور هذا الخام للأراضي السودانية دون أذن حكومة الجنوب والعمل علي تسويق هذا الجزء المصادر في الوقت نفسه طالبة حكومة السودان قيمة 36 دولار للبرميل كقيمة لعبور هذا الخام أراضي السوداني مع اضافة القيمة التشغيلية والتي تم رفضها من قبل حكومة الجنوب وفق ما أشارة صحيفة الانتباهة .
وقد اثار هذا الموضوع جدل كبير بين الدولتين وإضافة ألي الحرب الكلامية بين الطرفين وعلوا الاتهامات بينهم مما أفشل جميع المفاوضات التي تعلقت بهذا الشأن 

اتفاق أديس (اتفاق إطاري حول المواطنين  والقضايا ذات الصلة) :-      
       هذا الاتفاق الذي عرف بما يسمي بالحقوق الاربعة والتي تمثل جزء من هذا الاتفاق في المادة (4) ضمن الباب الثاني تحت بند حريات مواطني كل دولة والتي تتمثل في (حرية الإقامة والتنقل والعمل والتملك )
تم مقابلة هذا الاتفاق بعداء كبير من قبل التيار الذي ينادي بالحسم العسكري منادين أن تقوم دولة الجنوب بقطع دعمها المادي والعسكري  لحركات المتمرده عن نظام الخرطوم وفق ما ذهبت اليه  
و إبداء حسن النية اتجاه النظام القائم بطرد كل العناصر المعارضة من جوبا 
في الوقت الذي صرحت  فيه السلطات السودانية بان علي  الجنوبيين المقيمين بالسوداني  المغادرة فوراً من السودان 

الهامش والصراع المسلح  :-  
 أولا :  تمددت الحرب في شريط الهامش من جنوب كردفان حتى النيل الازرق تحت مسمي الدعم الجنوبي لها  وهذه الحرب قد مورس فيها تكتيكات الحرب الخاطفة من قبل الجبهة الثورية ( كاودا ) مما ادي ألي ازعاج السلطات في الخرطوم إضافة ألي المعلومات التي تشير ألي أتساع تنظيم الجبهة الثورية من حيث انضمام بعض التنظيمات السياسية مما ادي لارتفاع اصوات دعاة الحسم العسكري ومناداتهم بعودة طوابير المجاهدين مما اوقع نوعاً ما من الازمة مابين القوات المسلحة والحكومة بسبب تصغير وتهميش دورها الفعلي في تأمين البلاد وقد اثار خطاب معتمد المحلية سخط هذه المؤسسة العسكرية كما أنه  كان له كبير الاثر في تأجج تلك الازمة بين المؤسسة العسكرية والتنظيم .
ثانياً : ادانة التنظيمات السياسية والمجتمع المدني حول الانتهاكات الصارخة التي حدثت في مناطق الصراع وخاصة في جبال النوبة التي ترتقي ألي جرائم حرب مما جعل المجتمع الدولي لإدانة تلك الممارسات والتي بسببها تم إصدار حكم  ضد وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين يتحمل المسؤولية الجنائية عن 20 تهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية و21 تهمة بارتكاب جرائم حرب   
ثالثاً :  توجيه أصابع الاتهام نحو النظام الحاكم بممارسته حرب تصفيه عرقية علي قبائل النوبة بجنوب كردفان وقد اثار تصريحات والي جنوب كردفان حفيظة الكثيرين داخلياً وخارجياً وقد قوبلت بالرفض التام من قبل المجتمع المحلي والدولي
اندلاع الحرب   :-  
         إذاُ  الحرب كانت مشتعلة وليس هي نتاج انفعالي وقد كانت متسترة خلف الحرب الكلامية التي استمرت من قبل إعلان الانفصال حتى نشوب نيرانها في هجليج باحتلال اكبر منطقة نفطية في البلاد.ثم حلت بعهد تداول الاتهامات ومن ثم احتضان الحركات المعارضة لتلك النظامين 
كما أن الازمات المتعددة بين البلدين والتي تتمثل في عدم حسم القضايا العالقة والتي لعبت دور رئيساً في تلك الحرب الحدودية ان كانت هجليج أو ابيي أو بانتيو  فهي مناطق طرفية بين البلدين  تتحرك فيه الملفات حسب الصراع حول الحدود الذي مازال ضمن الامور العالقة بين البلدين
إذاً الحرب لم تصمت إلا حينما تم التوقيع علي نيفاشا والفترة الانتقالية التي اعقبت هذا الاتفاق وحتى داخل هذه الفترة الانتقالية كانت هناك بعض الصراعات التي لم تنفي بالتوقيع مما أدي لغياب مفهوم جعل شعار الوحدة جاذباً مما فتت كل الجهود والسواعد التي عملت من بعد ذلك لجعل امر الانفصال اكثر مدعاة لفتح باب الوحدة علي خلفية حسن الجوار وتعميق العلاقات الازلية بين البلدين 

      أن دور التيار المنادي بحسم العسكري قد فرض اجندته علي التنظيم الحاكم وأصبح تبني خطابه ثمة ملازمة لكل تصريح من تصاريح الكوادر القيادة وقد علت الأصوات المنادية بالحرب وقد شهدنا عشية الاحتلال كم هائل من الخطاب العدائي الذي يحمل مضامين العنصرية والاستعلاء ومعاني الدونية والاحتقار لذات الاخرى (دولة الجنوب ) وقد تحول الخطاب السياسي ألي حالة عنصرية غير مقبولة من أي ناحية ان كانت دينية أو عرفية أو سياسية أو ....الخ 
طيلة الاحدى عشر يوم التي لم يتم من خلالها استرداد هجليج ارتسم خطابها بجمل اكثر تردداً 
صحيفة السوداني :< : الثلاثاء, 25 جمادى الأولى 1433هـ- الموافق -17 إبريل 2012  > (دعا البرلمان إلى الإطاحة بالحركة الشعبية من سدة الحكم بالجنوب ، مطالباً الحكومة بتجهيز نفسها لمعركة طويلة الأمد لتحطيم وتكسير الحركة  "سواء كان بالقوة أو بغيرها", وأطلق رئيس البرلمان سراح نوابه  للتوجه للجهاد والتعبئة  )
الجزيرة نت : < الأربعاء 27/5/1433 هـ - الموافق 18/4/2012 م (آخر تحديث) الساعة 23:20 (مكة المكرمة)، 20:20 (غرينتش)
 (تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بالعمل على الإطاحة بالسلطة القائمة في دولة جنوب السودان،  ودعا إلى "تحرير" جنوب السودان من الحركة الشعبية. )
ثم اضافت (ووصف البشير الحركة الشعبية لتحرير السودان بـ"الحشرة". وقال "لا يمكن أن نقول لها الحركة بل نقول لها الحشرة، وهدفنا القضاء على هذه الحشرة نهائيا". وأضاف البشير في لهجة تصعيدية "هناك خياران، إما أن ننتهي في جوبا أو ينتهوا في الخرطوم، وحدود السودان القديمة لا تسعنا نحن الاثنين".)
ثم قالت الجزيرة < الخميس 28/5/1433 هـ - الموافق 19/4/2012 م (آخر تحديث) الساعة 14:42 (مكة المكرمة)، 11:42 (غرينتش) >
(توعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بحسم المعركة مع جنوب السودان، قائلا إن المواجهة في هجليج ستكون الدرس الأخير للحركة الشعبية التي قال "إنه لا يمكن تأديبها إلا بالعصا".)
في سياق أخر كتبت حريات (قال عمر البشير ان حكومة جنوب السودان (تستهدف) السودان لتحقيق أجندات خارجية ، في إشارة لأجندة الدول الغربية !
وفي ذات الوقت لم تخفي الدول الغربية إنحيازها لحكومة المؤتمر الوطني ، حيث دعت سوزان رايس – المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الامريكية بمجلس الأمن الدولي – إلى إنسحاب جيش الجنوب دون قيد أو شرط ، وهو موقف (قوي) لم تتخذه الإدارة الامريكية حين إجتاحت قوات حكومة المؤتمر الوطني أبيي المتنازع عليها ايضاً .
وفي ذات السياق قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون في بروكسل ان (القرار الذي اتخذته القوات المسلحة لجنوب السودان باحتلال هجليج غير مقبول اطلاقا(
وعبرت اشتون عن اسفها ايضا لقصف طائرات الخرطوم لاراض في الجنوب، مؤكدة انها ( تشعر بقلق عميق من تصاعد النزاع المسلح على الحدود)
علي المستوي الداخلي ارتفعت وتيرة العنف اللفظي اتجاه المعارضة حيث قالت صحيفة الصحافة: <التاريخ: 17-أبريل-2012    العدد:6729 الأخبار>
 (وجه نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع انتقادات قاسية لمواقف المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي تجاه اعتداء جنوب السودان على هجليج، ووصف موقف حزب الامة القومي بالمرتبك وطالب بمواجهة «المخذلين» في الاماكن العامة، وقال ان زعيم الشعبي حسن الترابي رفض ادانة الخطوة داخل تحالف المعارضة وخلال اجتماعات حزبه، بينما ادانها الشيوعي متأخرا لاستغفال السودانيين. )
كما اشارت صحيفة السوداني (الاثنين, 16 أبريل 2012 12:34 الاخبار ) ألي شن دكتور نافع علي نافع علي الدكتور الترابي ( <فشن نافع علي نافع > هجوماً عنيفا على الشيخ حسن الترابي واصفاً موقفه بالخيانة الوطنية)
ثم أشارة الصحافة بتاريخ 17 ابريل 2012 العدد أعلاه ألي قول دكتور نافع علي نافع (كل متخاذل او ملحن في القول يجب ان يواجه مباشرة وفي الحال) وهذه اعلا حالات اطلاق يد التنظيم وعضويته 
ذهب نافع حسب نقل صحيفة الصحافة العدد اعلاه (وقلل نائب رئيس المؤتمر الوطني من القوى المعارضة ونعتها بأنها عاجزة عن الدفاع عن قضاياها الحزبية الا اذا استعانت على ذلك بالمتمردين والخونة والسفراء، وقال «آن الاون ان اقول هذه الاحزاب الذي يرجوها عليه ان يفيق ولا ينتظر السراب». 
واعاب نافع مواقف حزب الامة القومي ووصفها بـ»المربوكة والمرتبكة»)
اما قوله الذي نقلته حريات حريات : الثلاثاء  17  إبريل  2012
حيث اشارت ألي (دعا نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني الي محاسبة من اسماهم بالمرجفين مباشرة دون رفع اي تقارير والي ( أخذ ) كل ( متخاذل ) و ( خائن ) ولو كان من الامهات او الاباء .
وذلك عند مخاطبته أمس الملتقى الأول لأمناء الزراع والرعاة بالمركز العام لحزبه)
هذه هي الحرب ونواصل 
عادل البراري