الحزن شوارع الرحيل 

...............

تسكنين .. الثرى
وحشة النفس الطويل
روحكِ ولمح أيامك
الكل من خلفكِ قد مضى
صامتةٌ تودعين الملأ
حسرة بكينا انفعال هذا الضنى
فأمست  الأيام ليالي
فضاقت الدنيا بنا
نلملم مدامعنا ننثرها نحيب 
يرطب عطش هذا الثرى
اضاع من النفس الانا 
فباتت الشوارع  حزينه
يتوسد الرمل ما ناله هذا  الثرى
وحشة هو الفراق
قاسي هو الرحيل
قاسي هو النحيب
قاسي هو الدمع حين يبلل الثرى
فينال منه الظمأ
هذا الوجع قد انتكئ فينا
يا صلوات الجرح النازف
يأذن لحظة ويبكي حينا
أطلقنا أجنحة الحمام وداعاً
ردها درب القتال حزينه
بكيناها مثلما بكيناكِ
ِطعماً قزحي جدولاً وضفيره
دثرناك ...
مقل النجوم البعيدة
ووضعنا زندك على زند
تفاصيل رفقتنا
يا رفيقا ...
ودعناك عبق الأيام
الأشجار
الطرقات حين غدة 
تستدعي المارة كثيرا
دونك مضت الأيام حزينه
ذابت ضحكتنا  مع ماضي ضحتك
حين تداعب أناملك  قضية
حينا يركض شوقكِ المجنون
في عفة شوارعنا القصية
دثرناكِ
يا صلوات الفرح الطاعم
هاك من المجد قضية
مشيناكِ عبرة 
مشى الطريق معنا سويا
يهاتي
الريح يحمل رسمكِ  
يوزعه بطاقات للصيف الحارق
وأن لاح شتوية
دفء التآخي
خبز النهارات القصية
نقسم ملء الريح
تضج الورود فتلبس ثوبها حزينا
نهتف كشجر مسيرة
نصفق بلحنك الخالد فينا
وقت دخول 
الريح مسامات حديقة
ها قد بكت سلاماً عليك المدينة
وزعت  أياديكِ
حيناً للماره
للموجوعين وساده
للسائلين للسائرين
لمن ليس له سبيلا
نسمه صباحية
سحاب للشمس للهجيرا
فتحزمنا في هواك زنداً 
وهتافات منجل طوريه

1 سبتمبر 2016

جمالكِ

جمالك 
زي حاجه
وقت تدخلك
تدغدغ مسامات
رغبتك
تقعد  في أنفاسك
تهب صوت العصافير
طعم الدندنه
توغلك
تخشك و تحضنك
ترجع مداخل  رِئتك
تصبح شهقتك
تسكن حروف سكتك
تزَيَنْ عصافير بهجتك ...
جمالك
وقت يموج
تموج الدنيا
تمدد  نيل
و تفرهد ضفة 
صباح  
يانع 
باهي 
يرسم الدنيا
جمال ألوان  ...
وتدخل يا صباح الروح 
زي لهفة خطاوي الشوق
وقت تسابق 
بخطوة فرحة ميعاد 
تشد انتباهك
تجبرك
عز سكتك
تخطف بالريد نظرتك
تزيد حاسة تلفتك ...
تمنحك زمن إضافي                              ممتد بالدهشة            
وقت الفراق يناديك
يجذبك ويقعدك
يحتفل بحنين ذاتك
ورجعتك
وقتين تفوتك
تسرح بقصتك
زي أجنحة الغمام
وقت ترفرف
تغرق بمحض الزكرى
روح  الماضي المستنيك 
بين خطاوي الريد
و حواس زمن
توسدك مطر
يطوف بك
قوس قزح
تكون الحنين وفكرتك
تشتهي
تطلع من تاني
تفارق صمت فكرتك
تلوذ ...
بعيد ...
تجذبك بالمحال
و تجسدك
يسجد ليك النداء
كان ترضى وتعود
ترضى تكون
 نسائم مطر  ...
تخلدك ...
فرح فصول
طوق ياسمين
رقة بسمتك..
تحتفل بعودتك
جمال نسمة في خبايا
العرق المدسوس
لحظة يعلو و يكد
في زمن مجرور غصب 
تناتل فيه ضحكتك فرحتك
عشان يصفى ويحن
يصبح
الليل دهشة النهار
كان نوصل ...
ونوصلك ...
أو نكونك
والزمن مخطب
بروح العِناد ...
كيفن نطولك
نحكي ونقول
في الوصف نزيد
الليل يجن
زي حكاوي عجوز
منتكيه  على ثوب الشباب
في إنتظار زمانك يعود
قمراً يطوف
بدهشة الحكي العفيف
مشدود سمع الانفعال
الغضب متين يحن
ونتظرتك متين تعود
ترفع  النداء شموس ...
الدنيا طلعت شمس
انتظرتك
أجنحة زمان 
عشان أرحل معاك واكون
مدار وفصول
أعود مليان شجن
راسم ريدك وريد
تخطط شوقي 
تسقيني صبر المسافة بشفتك
تمنح همس السنابل حصاد 
تعرف كيفن 
تفهرس الأرض
ترسم الإنتظار حمام
يبكي زخات المطر
دمعة دم في حضن الرمل
بعد تجرف المسافة  لوعته
تشهق بحنين الذات
تمنح رضاها خصب الأرض
تغمض من الفزع عنينا
تدينا الثبات منهج
مداخلك ...
مسارب ضئ
اسرقك للضوء البعاين
كان يكفي يمسح الهم
بدخل ويفيض زياده ...
دخرتك لباقي السنين عمر
ترتب أيام الزمان
تحصد النجوم  فكر
تخضر الشوق البكهرب
إشراقات فكرتك
منهج سكتك
إرتضيتك عز.الحال فرض
توجتك في عين الشمس
عرس
غنيتك ...
حجيتك ...
لهفة مسامع الريد
سنين لمحة المسروق
عرق يتوسد مفارش رمل
إتوانس مع نغم المطر 
ضليتك ...
عمر طله
عادت سنينه جفاف
اتحكر مشدوه
في ضل الإنتظار
يعاين بين الماضي 
الحاضر أيام
وصيتك ...
رعشة عرق
فاضت 
تحلم بالأيام
يهتز حنينا سؤال
لقيتك ...
بدُر
ندى ضامي المسافة
وعد الدروب البعيده
فارش 
تباشير  الغمامه زاد 
افترضتك للسحاب
لزمن البكر
لليله ما وصل
رسمتك انفعال
خارج نفس التربص 
يوماً يكون  الحساب 
ولد ...
لمح الخروج
و إندثار صمة الكلام
اجيك .. رأجيك 
ضامي الشوق وعد
فارش الإنتظار صبر
يتمدد يقيني يطول  
طول شجر النخل
اسافرك
محطات
عدمانه
سنين الوجعه
ارجعك درب 
هتاف شريان فج السكه
منح شوفنا حاسة أرض
ناغمتك
ناغمت المسافة
عشق ونسة خطاوينا
وقت تشرق
ترادف فوق رمل 
المحرق شمس
ترفرف بجنحات فرح
ما ودرتك 
ما غيبت  دربك عِند
ما ضيع  رجائي ريدك 
ولا شمس الهناك غابت
الا في حضورك طلت
ولا روح بين نصين تاهت
رجعت في زفة نفس طول 
اتحزمت للأشواق درب
سعن مليان ولف
مجرتق بعطر طيفك
موسم بالنيل والقمر
لسه حارني مالي بيني
وبين المسافة سؤال
عينيك وقت تتكلم
تسوق نسائم الحال 
آخر الليل مشوار
يصادف خطواتنا
وقت تمشي لي قدام
نتربع  جداول وجدان 
تلاقح فراشات درب
أرجع من تاني
أخلدك للعشاق مقام
أزورك زي الأيام طواف 
مجنونك
مهمومك
كل هاجس إفاضة قدومك
أدور بين لمحكِ وشروقك
ما مله قلبي الإنتظار
رأجيكِ
مستني عسل طيفك
كان إدفق منى الصبر
دخيرة رجاها سعن الإنتظار
رأجيك
في دروب الروح
وقت الباب يناغم نبض
لهفة الأنظار  سؤال
أصحى وأجيك
تجاوني
خطاويك
حكاويك ...
لمحك يطل برق
بتاق ريدك
عاد الدرب  باب عشق
شوق وكت  يهب شجر
النيل لعينيك يتحزم صبر 
رأجيك لدرب نهاية
أطوف أناديك
أطوف أناجيك
أطوف  ألاقيك
طلت شبابيك الإنتظار
طلت شوارع المدن
تسامر قلبك زغاريدك
عودة الحقيقة فرح 
خيلك خيالك
وبحرك أمان 
عودة المسروق زمن
جمالك عروق إنسان
لحظك إنساني
نظرتك رقصة كحل
ساعدك جهاد خيلك

18 أغسطس 2016

سيدتي مدخل المطر

سيدتي مدخل المطر

..........

يطول الإنتظار
مثلما تغتسل الفصول
وتلبس وشاحها ذاك الذي
يمضي فتياً متبرجا بموسيقاك
الأفق اندهاش الأنظار
حينها يضج الهواء السكران  ...
مترنحاً ينثني غصناً
يلامس شفاه .. صنوبرا
يسكنُ الدمع  صمت الحناجر
ويتسرب خاشعاً نبع المقل
نهران من العشق المقدسِ
ينحدران يهويان في لج التلاشي
يحتضن الفراق الفراغ
يذوبات كما نذوبُ
يسقط الدمع باكياً
يفوح دفء التلاقي
عيناك خصوبة الأرض شهامة الرجالِ ...
الكوكب المجنون لا ينتحر
يشهق يتعرى سهمه ...
حينما يطول الوقوف
سيدتي يا .. أنت
مملكة الكون الأول
تباريح  زينة العلب المزركشة
وتلك أدوات البخور
 مد يخاصم السكون
بسمته وجه يتعبد
عينان تترقب
صهيل نهدا ً نافِرُ يريد أن يحطم
السكون
يضجُ لمعانِ يراودنا خسوف
مثلما يبكي الشفق المجروح
حياءاً يعترض المداخل
يلتهم شحيح العطاء
عبرة تتحجر
تصعد تهبط لا تفتت
بأوجاعها تتكور
الشوق مداخل الرؤى
حديث البنفسج
شرود الأقحوان بقدح الرحيق
 على المروج يتبختر
الليل حينا تنفس
ما أدراك ما يتنفس
ام تنفسنا الغمام رهطاً
فتبخر
الخاطر ضوء الرؤى
يا .. أيها الوجه المعلق
شعاعاً على حبال الجدار
علي الرمل الممدود تجانساً
مرسوم على مسافات خلايا الدم
مختبئاً على جدار الشريان
في البقاع عند الوجدان
على وقع الآلام
الشوق الأبدي سؤال
فحدثنا كيف ولما إن آن الأوان
أيها .. الوجه الذي نحت ذاكرة الأيام
فارتضى الرحال شوقاً
على شراع مدسوس الحواف
أم كيف نجتاز خطوات الدخول
باي البطاقات نستأذن الغمام ...
هاك من ذاك يا جناح السلام
رحل  حفيف الطير المقدس
العمرُ ساجد يا .. سيدتي
فاطرقي الباب دون حواس الصمتِ
للعشق  .. لوناً وبخور
بقاع وسهول ...
مطراً من لؤلؤ العناب يكون
على حواس الشوق يثور
وشراعاً خباء شمس الوصول
أم خباءهُ حياء وهماً يجول
عشقاً نتسلق اشعتها
بشوقها نحيا ونكون
بطرف يبعث كحله بكاء المطر
والمدى دمعتان يكون
نشر القديس رداءه
يا ... سيدة الوصل الجميل
فاختباء بصمت المسكون
يداعب في الخيال لحيته
شغفاً يزيغ نظره المجنون
يحرك زغب شاربه المفتون
نزوة من نار لا تطول
نامت نفساً على نفس
لا كوثر يسور حدها من مدها
لا بلل السماء مرقدها رغداً وحربر
هذا العمر يُفجع برحيل  موجعاً
منْ كان كورد حين يرقصُ
نامي سيدتي كطير شوقاً
العمر لا يغفو غداً  الشمس تصحو
أرقصي على جمر مداخلك
أعيدي رحيق شفتةٌ مازالت عطشة
الندى بين البروق يمرحُ
اطلقي صافرة الشوق عند حديقتك برقاَ
على جناح الليل
تأتي مملكة الطيور صحواً
لا تجنحنا في هواك القبور
نسقيك ذات عشقاً مجنون
زهراً ننبت لعيناك ونكون

29 ديسمبر 2015