Translate

الثلاثاء، 18 فبراير 2014

همس النجوم

همس النجوم

.............


حين أشتاقكِ
تسقط السماء حبات المطر .. عبقاً
تدمع عينيا تسقي حقلاً
تغرد همسات الشوق عند أبواب دمي جهراًَ
عند مداخل اللغة التي لا تعرفني إلا وضحواً
ينثني الشجر .. يضاحكني طرباً
يصفق ثم يغنى فيميل خمراً
تصنع تلك النجوم مساءها الوردي .. أفتتاناً
تناديني  كالأقحوان سقاه الحب دهراً
يتكئ قمراً يجاذبه صهيل الشوق حياءً فيتدفق احمراراً
حبلت الورود حين مره الهوى ليس سراً
اشتهى الكون أن يكون شكلاً ويغرق وجداً
همسه لي وجفنه رطباً
فصدح معي ألقاً
شممت رائحتك عبر بساتين اللقاء فنفد مني صبراً
أشتاقكِ  يا رائحة الورد والسكون يخطف برقاً
أشتاقكِ جنوناً وحنيناً
يا مقلة لم أراها إلا سراً
عصافير تحلق نحو دهشة السماء .. قبلاً
عصرناها جمراً .. انفعالاً .. طارت عصافيرك فسكتني صمتاً
يضج عنفوانها فيأمر سلطانها جبراً 
لم يحتويني المساء المجنون إلا لقاءاً
عشناه فغزلته أيادينا جمعاً
هي لذة لوصل والالتقاء سراً
هي عطش الأرض وتلك السماء مطراً
رمحاً ينحر أوصالي شوقاً
يعربدٌ كبرق الذي اطل من زوايا عيناكِ فجراَ
عيناكِ نبالاً قد ألقتني حتفاً
فأقرئيني كبقايا فنجان يطل حرفاً
أو بمهل أعيدي قراءتي كتاباً
من بداياتي همسي .. شوقي وانفعالاتي نصاً
بها الحرف يناغم الكون والسطر وجداًَ
فارسميني كما شئتِ جميلاً
نضراً
طفلاً
يثار بأنوثتكِ سنيناً
حتى أصير في كهولتي شاباً
يركض الحقول يستنشق أشعة الشمس ابتهاجاً 
يا سيدتي ..
أو سيداً علي باب عرشكِ ينتظركِ سنيناَ
زاهي كالفراشات .. لا يمل ولا يحدث نفوراً
عاشق أنا عرشكِ المقدس زمناًَ
قبل أن تعرف شموس الكون عيناكِ إلا.. لحظاً
فركضت بك عبر السهول .. بين تلك الوديان طرباً
بعض من الهمس كان جنوناًَ
حين استقر ما استقرُ إلا شوقاً
فمكث سنيناً يتداول جمراً
أشتاقكِ حين أشتاقكِ يضج الكون بريقاًَ
فيعجز النهر العريض شباباً أن يغسلكِ مني سنيناَ
لا ينطفئ الجمر من حنايا شوقي فيطل لهباً احمراً
دنت النجوم تسرق أبواب عشقي فصارت ومضات لؤلؤاَ
بعض منها زمرداً
يضئ السماءُ  جهراً حين تستقبلني أحضانكِ لقاءاً
والناس صمتاً
ويمدحها النسيم عشقاً
لا تدثرها  النهار والمساء الوردي إلا عبقاً
وحنين الشوق من حناياي حساً
فنادي الهوى مثل ما تناجيني عشقاً
فانا مثلك اشتاق سراً


16 فبراير 2014