Translate

الاثنين، 23 مارس 2015

أكاذيب الترشيح وتربص الموت

أكاذيب الترشيح وتربص الموت

في كل صباح سوداني يحتفل السوق بأسعاره الشبه خرافية التي تجافي الموضوعية ولا نجد لها مبرر إلا أنها أسعار سوقنا الذي فقد صدق السوقية وما كان عليه في زمن قديم وزمن حاضر ونجهل كل تصورات زمنه الأتي .
ليس فرحين بأي مستقبل يأتي ويأتي من خلاله سوقاً هو امتداد لحاضر الذي أصبح يبكي أكثر خاصة ليس مثل سابق حين يدخل الأباء محملين بالأكياس وفي زمن سابق كانت أكياسنا ورقية وكانت أكثر حضوراً وفرحة لمن مازالوا يأملون بمستقبل أتي  .
أن دخلنا سوقنا هذا يفاجئنا الحزن كما يشاء وكل ضروب التعاسة والهم .. فتنادينا الأسعار أسعار اللحوم )  كيلو الضأن: 60 جنيها( (كيلو العجالي: 40 جنيها) ( كيلو اللحم الصافي 60  جنيها)  ( كيلو اللحم المفروم: 60  جنيها ) (سعر البيرقرـ بيرقر الوجبة 37 جنيها - بيرقر لولي 55 جنيها)  (كيلو الكبدة الصافية60  جنيها ) ( كيلو السجك البقري40 جنيها) (كيلو فراخ  27 جنيها. كيلو فراخ الشركة العربية: 72 جنيها - كيلو فراخ ميكو  27 جنيها ـ فراخ البراري 27 جنيها ) هذه هي الأسعار المعتمدة رسمياً من قبل سادة الإنقاذ بما فيها أسعار الخضروات .
فبرغم ذلك إن التسعيرة الرسمية لسادة الإنقاذ فيما يخص سعر كيلو الإنسان حياً لا يختلف كثيراً عن سعره ميتاً إلا في ما لا يتوفر من خدمات التغليف والتوصيل وتطهيره من الرواسب الجرثومية والمجارية فهو دائماً في أبخس الأسعار تداولاً حتى صبح مجال هوادة وإكراميات فبالإمكان أن تشتري قيمة إنسان كامل أو نصف إنسان أو تشتري كلية أو قلب بأقل الأسعار أن كان في شوارع الخرطوم داخل سلخانات النظام أو في شوارع القاهرة أوما بين أزقة عمان فالأمر في غاية السهولة لا يلزمه عناء كثير , فما عليك إلا السعي أن كنت لا تتعافى منها أو لا تكون مصدر قلق لك مستقبلاً , فالكثير من الناس يحبون لحوم الدواجن لأنها أكثر بياض لذلك تسابقت لدينا داخلياً عادة التبيض والتفتيح السريع فكلها أساليب تعمل علي توسيع الدعاية السوقية لهذا المنتج الذي أصبح رخيص .
هنا يطولني الاندهاش من تحذير الأستاذة حنان الأمين مدثر عضوة منظمة مبادرة البينية للتنمية المستدامة الذي صدر بالأمس عبر صحيفة ( السوداني ) عدد الأمس وذلك من خلال ملتقى المستهلك حول اليوم العالمي للمياه حيث حذرت (من تعطل محطات الصرف الصحي بولاية الخرطوم، وعدم تشغيلها بالكفاءة المطلوبة، وكشفت عن وجود مشكلة في محطتي "ود دفيعة والصحافة شرق" للصرف الصحي، لجهة أن الأحواض مكشوفة، وانبعاث غاز ثاني كبريتيد الهيدروجين الذي يشكل خطراً على السلامة العامة.
وأبدت حنان خلال حديثها في ملتقى المستهلك حول اليوم العالمي للمياه أمس، تخوفها من تعرض المواطنين القاطنين بالقرب من هذه المحطات إلى الأمراض، جراء انبعاث "غاز ثاني كبرتيد الهايدورجين" (الغاز القاتل الصامت)، وقالت إن هذه المخلفات مضرة بالجهاز الهضمي وتسبب السرطانات والموت المفاجئ.
وقالت إن مياه الصرف الصحي تصبُّ في النيل الأبيَض تحت كبري الدباسين، وهي تحتوي على مخلفات الصرف الصحي ومعامل المستشفيات والصناعات الكيمائية (ليه يا أستاذة حنان ما الجماعة عارفين شغلهم ومواصلين فيه ليل بنهار .
في الوقت الذي ترتفع في نسبة الإصابة بملاريا وفق لحكي أحد المصادر المجهولة بأن الإصابة بملاريا في الولايات يبلغ مليون أصبابة أي بزيادة 21% وتزامناً مع هذا الإرتفاع (إجازة وزارة الصحة الاتحادية الهيكلة الجديدة التي تقضي بإنشاء أقسام جديدة (الشراكة والمتابعة والتقييم)، وتقليص برامج الايدز والدرن والملاريا إلى أقسام صغيرة تحت إدارة الأمراض السارية وغير السارية , وفق ما أوردته صحيفة المجهر ) .
إذاً ملاريا وتلوث لذلك لابد من يظهر اهتمام سعادة الرئيس بموضوع المياه في حاضرة بورتسودان الذي صار ينادي به في كل زيارة دون أن يرهق منذ عام 2007 فهذا الحرص لم يصادفنا عند أي قيادة سابقة فيا طول البال الذي ليس كمثله من طول بال , فالعطاء واجب وها هو يعمل عليه طيلة ما تجاوز السبعة سنوات .
فيظل ملف المياه مفتوح علي مصراعيه من تلوث مجاري الصرف الصحي حتى حضور السيسي اليوم لتوقيع علي وثيقة سد النهضة التي نجهل تفاصيلها لأنها تم حياكتها بسرية تامة كجزء من عملية تسويق القيمة السوقية للحمة الإنسان السودانية ذات الأسعار التنافسية فمهما يكن فأنه يأتي من الأعالي ليصب في هذا الوادي لينخر مزيد من تربة هذا البلد وقيمتها ويسوقنا بأقل مرتبة من الضان أو من قيمة دجاجة من حظيرة الشركة العربية لدواجن .
فلذلك من حق مولانا الميرغني أن يتهم وينظر ويسوق للإنقاذ كما ما يشاء أو تهمس له إرادته الداخلية الذي أصبح فيها من السافلين ويد الإنقاذ هي العليا فنادي كما شئت من أجل أي حوار مع نظام مازال يبيع الإنسان ويمنحكم كراسي الرضى لأبناء لا نعرف لهم مدلول وعظمة العمل السياسي , ربما القيمة هناك تختلف مثلما ما اختلفت في سابق عهدها البعيد , فهيئاً لك بقدر ما نلت أو توافر لك , مثل ما سوف يتوفر لسائقين البصات حين يفتح الخط الجديد الذي يربط أثيوبيا بالسودان في زمن يعج فيه طريق التحدي بالموت الذي يوفره لسوق الموت اليومي وفق السعر التشجيعي  .




عادل البراري
23 مارس 2015

adelelbarari@hotmail.com

السبت، 21 مارس 2015

فن الاستقالة في الأدب الإنقاذي

فن الاستقالة في الأدب الإنقاذي

إعلان وزيرة التربية والتعليم العام سعاد عبد الرازق عن إستقالتها عقب الإنتهاء من امتحانات الشهادة السوداني كان له أثر كبير لدى البعض .
كما بأنت سعاد علينا بتصريحات صحفية بعد مداولات مجلس الاوزراء ملبسة وزارتها أجمل الثياب الفضفاضة التي تعكس رونق الأداء لتسر بها الناظرين , فدعونا نقف عليها لأنها تمتثل بالتعدد وتداخل ألوانها فقالت عبر ثقتها المطلقة التي لم نعرفها من السابق كثيراً
أن ألحادثة ( تشير لحادثة التزوير هنا ) بأنها خطير جداً .. مضيفة من بعد ذلك (لكنها تم أكتشافها مبكراً ) وإن (التلميذ كانوا ضحية ذلك)  ومضت تقول أن الوزارة تدخلت في ذلك سريعاً .
تحدثنا سعادة الوزيرة المستقيلة لاحقاً عن الاكتشاف العظيم الذي تم مبكراً دون تحدد لنا عن الكيفية ألتي تم بها هذا الأكتشاف , فهذه من الأمور الأكثر تماسكاً عندها حسب الثقة الفنيات التي تحتاز عليها ,فمنحتنا سعادة الوزيرة  إشارة مبطنة بأن الوزارة هي صاحبة الدور الكبير في الكشف الأمر , فتضيف لنا قطعة جديدة أكثر إثارة وهي سرعة الإنجاز التى تخطت الرقم القياسي في سرعة التدخل تفوق سرعة تدخل قوات حميدي التي من سماتها التدخل السريع , فالساعات السبعة التى ركضت فيها الوزارة ذات اليمين واليمين لا تخفى على أحد منا بسبب بسيط  ألا هو ضخامة الثبات الذي كانت تغرق فيه الوزارة مما منحها الصحة الجيدة والطاقة المتجددة نتيجة ذلك كان ركضها جيدة فلم يتجاوز عدد الساعات السبعة , فقد أوضحت لنا الوزارة أن ثباتها الطويل لم يكن مغمض العينين فهي تراغب عن كثب كل ما يدور فتنقض على كل تجاوزات بسرعة السبعة ساعات المتلاحقة فكان الأحتواء فكان التصحيح الذي يوجعنا طيلة هذا السنوات التى تمضي من تحدتنا بثقل كبير , فما علينا طالما أن سعادة الوزيرة السعاد مازالت باقية في منصبها لحين شعار إنتهاء الامتحانات , فهي لها الحق كامل أن تنال ما نأله السابقين لها دون نقصان كما لا يفوت علينا بأن المرتبات مازالت قادمة في الطريق فمن حقها أن تكمل شهرها وتضيف لها عدداً من الأيام تبرعاً وإحتسابا فالظرف الأقتصادي يأثر علي الكل فلا يرحم فالقرش الأسود في اليوم الأبيض خير , فلا ننسى أن كفات الميزان مقلوبة فدرجة شوفنا تختل وليس كما تشوف الوزارة فهنئاً
فلا يفوتنا ما نوه به المجلس بأن المحاسبة يجب أن تطال كل من ساهم في تلك الحادثة , فكلنا ثقة في مجلسنا الموقر الذي سوف يحقق العدالة والنزاهة ليس كما حدث في الولاية فقطع شك هنا سوف لا يظهر لنا غسان جديد فنحن في مجال تعليم فوزيرتنا السعاد مازالت متمسكة بقبضتها التى ستطال كل متلاعب متهاون وخاصة بأن المدة التي منحها لطي هذا الموضوع تقع في ظل إستمراريتها علي راس العمل بالوزارة وأشرافها علي اللجنة المكونة التى ستنهي عملها أيضاً في خلال أسبوع فيبدو أن الرقم سبعة مصدر حظ لوزارة .
هنا نقف مع سعادة الوزيرة السعاد ونقول مرة ثانية لمواطنون أن ينتبهوا جيداً لأن إجراءات الإمتحانات معروفة وواضحة أو كما قالت سعادة الوزيرة المستقيلة لاحقاً ( كل هذه الإجراءات لم تتم بصورة صحيحة ولم ينتبه لها الأباء والأمهات منذ البداية وكذلك وزارة التربية )
فألعلموا جيداً أيها الأباء وأيتها الأمهات أن دوركم سابق لوزارة فالوزارة دوماً تأتي لاحقاً كحلقة أخيرة مكملة لجهودكم وحرصكم ومواصلة عملكم بالمراقبة

عادل البراري
21  مارس 2015




الثلاثاء، 17 مارس 2015

أي فشل هذا الذي يجتاحنا يومياً

أي فشل هذا الذي يجتاحنا يومياً

من المقلق جداً أن تصبح في كل يوم على أثر كارثة أكثر ألماً , بدون انتهاء لهذه المتوالية , لذا أن مر يوم من الأيام ولم تصادفنا فيه أي كارثة نكون من ضمن سعداء الكورة الأرضية .
حتى أصبحنا نتشكك في كل شي يمر من حولنا , فعند نمشي نحو الجزارة تقشعر أبدانا خوفاً ويعتلينا الوسواس ربما أن يكون بين لحم الضان والبقر مدسوس لحم بعض من حمار فربما هي أقل وطأةً .
أو حين نلمح تلك الحلل الكبيرة التي يكاد الحليب أن يتدفق منها فنرتعد أكثر فتأتينا مخاوف لا تحد  .
ماذا نفعل العيش أصبح مضروب بخميرة لا ندري من أين قد أتوا بها لكن الحق قد أعادة لعيش هيبته التى ضاعت وصارت  العيشه  مكتكرشة وليها شلاضيم كأنها عند شهرها التاسع .
فأصبح الخوف زي البلازما البيضاء لا يفارق مجرى حياتنا , في ظل بلد تحتكم بنظام مترهل بالفساد والكذب ومصبوغة بالفشل لحد الإدمان .
فكيف لا تكون كل الأشياء غير حقيقة مضروبة متعفنة تكش منها النفوس لأن من يديرها في الغالب طفيلي لا يهمه غير مزيد من القروش .
فمن السهل نجد مدرسة وهمية تجلس طلبتها لامتحانات وهمية بأرقام جلوس ليس حقيقة , أي نصب هذا , إلى أي مدى بلغ بنا الفساد الذي لا يراعي أبسط القيم والأخلاق , فوزارة التربية غارقة في ثباتها العين تمضى بنا من فشل ألي فشلاً ذريع .
أيعني أن لا ندخل أبناءنا المدارس ألتي أصبحت تنتشر حسب الأسماء والنكهات والألوان ريان فردوس وسيله وفضيلة إلى أخر أعذب الأسماء , فالوزارة لا تعرف غير الكيفية التي تحصل بها إيراداتها وفق الربط المقرر لها .
فمدرسة الدخينات ليس هي المدرسة الوحيدة ألتي قد مارست الخداع علي الأسر السودانية بل هناك الكثير منها لم يكتشف بعد , في ظل البحث دوماً عن الفلوس تضيع حقوق أعداد كبيرة من المواطنين ولا يرد لهم اعتبار أو تتهم الجهات المعنية بالبحث عن رفع لو جزء قليل من الظلم .
فالأمور قد أصبحت أكثر قسوة علي المواطن ,فأخذ التردي يضرب في كل مجال بدون أي استثناء .
فغداً سوف تكون المصائب أنعف وأشد حالاً وستنهار المصداقية والقيم أكثر فاكثر فليس أمامنا سبيل غير التغيير

عادل البراري
17 مارس 2015




السبت، 14 مارس 2015

الإنطلاق نحو الخيار الأخر

الإنطلاق نحو الخيار الأخر

 يقبع السيدان رئيس تحالف أحزاب المعارضة .. و رئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني  ( فاروق أبو عيسى / أمين مكي مدني ) في سجون النظام وذلك منذ ديسمبر 2014 نسبة  لاتهامهما من قبل جهاز الأمن والمخابرات بتهم تتعلق بالتأمر ضد الدولة .
وذلك علي خلفية توقعهما علي وثيقة نداء السودان الذي أعلن توقعه من جانب الجبهة الثورية والمعارضة و منظمات المجتمع المدني في أديس أبابا .
في فبراير الماضي أطلقت المعارضة حملتها بمقاطعة الانتخابات وإسقاط النظام عبر حملة أرحل التي أربكت النظام كثيراً وقد خلقت فيه عوامل الخوف لدرجة أصبح يعيد من برنامج قيم السماء وإطلاق نداء بصات الجنة فتارة يطلقون نيران غضبهم الغير مبرر .
فحملة قد لعبت دور جيداً , فنفذت إلى داخل المؤتمر الوطني صياغات خطابه مما أوجد نوعاً من التراجع في الخطاب الإعلامي خاصة في المواقع ذات التواصل الاجتماعي من فيس بوك و وأتساب والمواقع الإلكترونية والمنتديات كما انطلقت حملات الأخرى مزامنة لحملة أرحل متوجهة إلى المجتمع الدولي كحملات تواقيع .
وتظل الحملة مستمرة رافضة لأي تجزئة للانتخابات فأي انتخابات هي بمثابة خيانة لهذا الشعب الذي يأمل بحل شامل لجميع أزماته المتلاحقة التي لعب النظام دوراً كبيراً في تعميقها والزيادة من حدتها .
فأتي  مؤتمر برلين  بشروطه السبعة مجتمعة
1   - وقف إجراءات الانتخابات الجارية الان
2
 - جميع المعتقلين السياسيين و المسجونيين بسبب الحرب
 -3
إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات
4
- تسهيل عمليات المساعدات الإنسانية في مناطق الحرب
5
- إجراء تحقيق عادل و شفّاف في جريمة إغتيالات شهداء سبتمبر 2013 و الإغتصاب الجماعي في قرية تابت
 -6
وقف القصف الجوي على المواطنين ووقف العدائيات ووقف أطلاق النار تمهيدا لوقف الحرب
-7
الموافقة على تأسيس سلطة إنتقالية تستعيد أجهزة الدولة و مؤسساتها المختطفة من قبل نظام الحزب الواحد
مع إبقاء موقف الإجماع الوطني بتنفيذ إستحقاقات ومطلوبات الحوار التي تم طرحها من قبل قوى الإجماع الوطني .
في خلال الأسبوع المنصرم رحب بمؤتمر برلين وذلك عبر تصريح رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني مكتفي فقط بالترحيب دون تحديد أي موعد لمؤتمر التحضيري في نفس الوقت رفض المؤتمر الوطني الترحيب بنداء السوداني باعتباره نداء السودان هو برنامج الحزب الشيوعي السوداني باعتباره برنامج متكامل غير ملزم لمؤتمر الوطني حسب ما ذهب إليه رئيس القطاع السياسي مصطفى إسماعيل
فنداء السودان يرتكز علي محاور إجمالية تتفرع لبنود لا تخرج عن الهدف المطروح في جوهره لا يختلف كثيراً عن ما تم طرحه عبر مؤتمر برلين فقد شمل نداء السودان علي بنود حيوية تتمل في
أولاً: القضايا الإنسانية والحروب والنزاعات وتشتمل علي بنود فرعية
ثانياً: القضايا المعيشية والراهن السياسي يحتوي علي ثلاثة بنود فرعية
ثالثاً: قضايا الحوار والحل السياسي الشامل
 ولوصول إلى منبر سياسي موحد يقضي إلى حل سياسي شامل يشارك فيه الجميع فيجب أن توفير مطلبات ضرورية  التالية
(أ) وقف الحرب والعدائيات ومعالجة المآسي الإنسانية.
(ب) إطلاق سراح المعتقلين سياسياً، والأسرى، والمحكومين سياسياً.
(ت) إلغاء القوانين المقيدة للحريات وحقوق الإنسان.
 (ث) تشكيل حكومة انتقالية لإدارة مهام الفترة الانتقالية.
(ج) تكوين إدارة متفق عليها لعملية حوار تفضي إلى تحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي
فقيادة المؤتمر الوطني تبحث عن خلافات تتيح لها عامل زمني إضافي فهي دوماً تراهن علي عامل الزمن الإضافي وذلك لتسويف القضايا وإفشال المنابر التي تؤدى إلى دفعهم خارج نطاق سيطرتهم فهم يبحثون عن البقاء في هذه المواقع وأن كلف ذلك إفشال أي إيجابيات ممكن أن تحدث في المستقبل القريب فالمؤتمر الوطني الحاكم ليس جاد فيما طرحه من ترحيب وذلك بسبب ملاحظة بسيطة هي مفادها لم يطلق علي الواقع السياسي الملح بعد مؤتمر برلين أي نوايا حسنه تبعث علي المصداقية .
علي         ضوء هذا سوف نرى في الأيام القادمة الإنتقال نحو تعبئة عامة لشارع السوداني بهدف حسم خياراته التي قد أنتظرها كثيراً فكان ذلك خصماً علي كل طموحاته ورغباته التي عمله كثيراً لتغذيتها حتى ترى النور


عادل البراري
14 مارس 2015


الخميس، 12 مارس 2015

رمي الأطفال في داخل حفر الندوات

رمي الأطفال في داخل حفر الندوات

قد بلغ بهم الأمر استغلال الطفولة التي ليس لها من حامي  والعبث بحقها  , فقط  كل ذلك  بهدف تضخيم حشودهم حتى  يصورن لناس أنهم قوى لا يمكن أن تغلب ولا استهان بها
فاستغلال الناس أمر درج عليه المؤتمر الوطني من قديم الزمان فدوماً يعمل علي  أن يظهر لآخرين بمظهر المسيطر والقابض علي كل الأمور وأنه له الغلبة في كل شي .
فليس هذا بجديد علي الحركة الإسلامية عامة وخاصة الجبهة القومية الإسلامية نجدها في انتخابات عام 1986 لعبة دوراً قدراً ملحوظ في إستغلال ضعاف النفوس الذي منحوا أصواتهم وقتها  مقابل أموال وآخرون تم منحهم حصص سكر كما أنهم ركزوا مجهودهم وسط النساء عبر كوادرهم النسائية التي كانت بالأحياء .
فبأمس القريب في عام 2010 م قد مورس نفس المخطط إضافة لعمليات التزوير التي قاموا بها وأثبت عبر الفيديوهات  في مناطق من ضمنها ولاية البحر الأحمر
وها هم اليوم يزاولون نفس النشاط في ظل انتخابات مقاطعة من الجميع بشكل واضح فسخروا إعلامهم المرئي واللا مرئي لإظهار أن الجماهير مازالت ملتفة حولهم  وأنها مؤيدة للعملية الانتخابية , فالرسالة لست لأحزاب لأنها مدركة ما يقوم به النظام , لكن الهدف من وراء هذا أخداع المواطن بأن الأمر يمضي كما مخطط له وأن الجميع مؤيد قيامها دون رفض لها من العامة .
لذلك سعوا وجاهدوا وبذلوا كل ما في وسعهم و مقدورهم لإظهار حشود أكبر ضخامة لدرجة تم فيها استغلال الأطفال مقابل عشرة جنيهات استغلوهم لأن أسرهم أكثر احتياج  لها . أطفال مدارس وأطفال جبرتهم الحياة للعمل من آجل توفير لقمة عيشاً لهم ولذويهم , أطفال دون سن الوعي قد أتوا بهم بهدف أظهار ضخامة الحشد , دون رحمة عليهم ولا شفقة على إرهاقهم بصحيانهم لساعات متأخرة , فقد أظهر لنا الفيديو المصور كيف هؤلاء الأطفال قد ناموا علي كراسي الندوة في سبيل استلام المبلغ الذي تم أرجاه لنهاية الندوة .
ما حدث في أمبدة حدث في أركويت بصورة قد تختلف قليلاً لا كثيراً , فقط تلك الحافلات التي تنقلهم من وألي مكان الحشد أو ما توفر من وسائل لنقل حجيج الولايات لعاصمة النظام ، فلعبت الكاميرا دورها المعهود فكانت هي الوسيط الوحيد لباقي القنوات من خلالها تخرج الصورة المطلوبة .
هذا يظهر لنا جلياً ما نوعية هذا النظام ومدى استغلاله لكل شي حتى يكون سائد وجالساً علي سدة الحكم , فما عليهم ولا ترجف قلوبهم رحمة وهم الذين يرفعون أصواتهم بالتكبير والتهليل والحمد , ثم يحلفون القسم تلو القسم بإنزال قيم السماء بتطبيق العدالة التي مات من أجلها مئات الشباب برصاص يخرج ليخرس ارتفاع الهتاف وزنازين تذل من يحشر فيها وتهان كرامته كأنه لا إنسان فقط ليبقى النظام مهيمناً وقابض علي كل شي ليس رفعة لهذا الشعب بل فساداً ينطح فساد .
لا أعتقد أن عملية استغلال الطفولة كان مقبولاً في يوماً من الأيام حتى في أزمان الحضارات القديمة وها هي  كل الديانات ترفض ذلك  فلم تكن هناك أي ديانا سماوية أو وضعية سعت في ضمن تاريخها لاستغلال الأطفال فكل القوانين الوضعية ترفض هذا المسلك وكذلك الأنظمة السياسية في كل البلدان تنفر من هذه المسلك الغير إنساني  حتى المجتمعات البدائية أو تلك المتقدم تتفق أتفاق تام في رفض أي شكل من أشكال الاستغلال الذي يقع علي كاهل الأطفال أو يعبث بحقوقها .
ألا أهل الإنقاذ هم وحدهم سعوا ويسعون نحو هذا العمل المشين , فهل يبقى هناك أي أمل لعدم الرحيل ؟
قطع شكل كل فرد في الغد سينطقها بدون تردد أرحل إرحل ليس لكم هنا مكان .

عادل البراري
13   مارس 2015


عفواً .. لأبد من الرحيل وفوراً

عفواً .. لأبد من الرحيل وفوراً

عصر الحادي عشر من مارس الذي مازال يسبب نوعاً ما من التوتر وخاصة لأصحاب الكراسي الوثيرة الذين شحموا وترهلوا فما تبقى لهم إلا أن يرتحلوا
في عمق ميدان أركويت بالخرطوم صعد البشير محدثاً جماهيره من قطاع الشباب عبر  حشد عمله له صورة جيدة جداً حتى أوردوا له أهالي القاش وسواكن بكل سيوفهم التي تنسل ثم تغمد , فهتف كعادته البشير بعد أن رقص رقصته التي لا يجيدها سواه لأنه أكثر أداركاً بها بخيوط أنفعاها , فقام من قام وتميل من به شجن وضرب أخر أرجله كما يشاء له فالحرية اليوم مطلقة فلم يقصوا لها جناح لأنها تأتي من حناجر الطرب الشبابي
فكان الوعد أخضراً لشباب الوطن الذي يرعاه النظام ليس كيتم بل من رحم حميم فهتفوا فوعدهم وعد الإنقاذ لأبناء الإنقاذ بمناصب ستفرخ لهم فاندهشت حين كبروا ثم صفقوا ثم أعادوا التكبير في بلد تربو فيها البطالة فتفوق عدداً منافسين بقية شعوب المنطقة .
ما لم أعرفه بعد هل النظام سوف يلقي ما بسطه من تمكين ليحل محله تمكيناً جديد إذاً أن كان ذلك فقد غدة الخدمة المدنية والعسكرية تحت مسمى واحد دمجت فيه تمكين في تمكين فعقواً أيها البشير أي وظائف التي تعنيها أو ربما تريد تضخيم جهاز الدولة بعدد لا محدود لمن يشغلون الوظائف الدستورية وتكون مطروحة  علي قارعة الطريق يهالوا منها أبنائكم من جديد  فقد رضعوا من ثديكم القليل فمازالوا يريدون المزيد ناهيك عن الذين يفوقون نسبة 24% إذاً أنك لا تنجز إلا وعداً محدوداً بهذا لا تقدم حلاً شاملاً فلهم الحق في التكبير والتهليل وفي الآتيان من بطون شتى كما قال مقدمك الذي أوقف الناس ثم أجلسهم تحميداً وتكبير لأنه يدرك جيداً أنك ستنادي بنبذ العادات الضارة من مهر وشيلة ورقيص عروس فعذراً فلم أكون أتوقعك أن تنبري ضد رقيص العروس مثل فما صدقت بأن الحلول تمكن فقط في زواج الفاتحة مع تحديد الغير مخجل ( بعد سنه لا بعد تسعة شهور يكون عندكم ولد ) نعم الحل في الفاتحة حتى خروج المولود هو حل جذري لمسائل العِنوسة في البلاد التي ترقد كما وصفت في رخاء لكنه ليس لنا أو لهم بدليل كلنا قد أصبحنا أغراب في دول الجوار واللا جوار , فإن المسألة تكمن في حل أزمات الواقع والعمل علي تحسين الاقتصاد والنهوض به لخلق حياة متوازنة اقتصادياً حتى إن لم نبلغ درجات الرفاهية التي يسعى لها الشعب وأنتم لا تنفذون نحو لجوهر الأزمات والتقديم الحلول ولا البرامج  التي تصب في صالح المواطن الذي ضحى كثيراً ومازال يمضي علي نفس درب التضحيات حتى أصبحنا أكثر الدول فقراً فصبح المواطن أكثر فقراً حتى أصبح مجال سخرية لاذعة , فكفي ما تجرعه هذا الشعب الذي يمتد من الإهمال حتى بلغ أعماق التضييق عليه في حياته المهنية والعملية والمعيشية وفي كل جوانب حياته ألتي لم تعود أساس موجودة , وفي الوقت ذاته أنتم تنعمون بكل سبل الرفاهية وتضخمون في صرفكم علي أجهزة دولتكم تحت هاجس المحافظة على وجودكم في سدة الحكم فانتفختم بثراء الذي تأتى من ممارسات الفساد الواسعة فأصبحتم أصحاب مشاريع وشركات وتجارة تدر بلا انقطاع فكأن الوطن مثابة بقرة حلوب مكرسة لكم لإشباعكم وفق جنون رغباتكم التي لا ينتهي تماديها .
فعفواً فقد أطلقت وعود لا تنبت في الواقع قد أطاله الخراب في كل أوجه حياته , فكانت  أياديكم هي التي أوصلته لهذا الخراب .
فهاهو حديثكم يخرج لنا كعادته دون أسس في النفس أملاً جديد ينصب في حياة المواطن في كل دروب حياته اليومية بكل تداخلاتها فلا يفضي لما يتطلع إليه حتى في حده الأدنى .
لذا لأبد من رحيلكم الآن قبل الغد  .


 عادل البراري
12  مارس 2015



الثلاثاء، 10 مارس 2015

الازدراء بالجماهير في أدب مجموعة البشير

الازدراء  بالجماهير في أدب مجموعة البشير

ها هو شهر مارس لم يبلغ منتصفه بعد وفقد تزاحمت منذ بدايته كثير من الأحداث السياسية التي توالدت منذ إعلان المؤتمر الوطني إجراء الانتخابات الرئيسية .
في الرابع من فبراير الماضي دشنت قوة الإجماع الوطني من دار حزب الأمة حملة (أرحل) التي تنطلق بهدف حض المواطنين بمقاطعة الانتخابات  المقررة في أبريل القادم و إسقاط النظام عبر برنامج سياسي محدد .
في الثالث والعشرين من فبراير دشن الرئيس عمر البشير حملته الانتخابية من الجزيرة لولاية ثانية .
فمن المتعارف عليه في جميع الانتخابات التي تحدث في جميع البلدان يسعى المتنافسون إلى تكثيف نشاطهم الدعائي بهدف استقطاب الجماهير وجذبها عبر برامجها المقدمة التي تطرحها تحت منافسة شريفة يحدث البرامج المطروحة استقطاب وترجيح الكفوف بما يحقق مصالح المواطن من جهة والحزب من جهة أخرى .
إذاً الأمر تنافس شريف يتم من خلاله صعود الأوفر استقطاب لينفذ برنامجه الانتخابي الذي قبلت به الجماهير ولا يتم الوصل إلى هذه الهدف إن لم تكون على واقع الأرض حرية تعبر متاحة لكل شخص دون إنقاص .
ولكن ما تم في السودان خلال الحملة الترشحية وخاصة خلال شهر مارس المنصرم هذا أمر لم ندركه في كل فترات الحكم السوداني ديمقراطي أم كان شمولي دكتاتوري .
فمن بداية هذا الشهر الذي يعرف في أدب السودانيين بشهر المقاومة التي انطلقت ضد الدكتاتور نميري في عام 1985م ثم أطاحت به في شهر أبريل الذي يصادف موعد الانتخابات التي قد أصر عليها النظام الحالي , فلا يعنينا أن كان هذا شهر كوارث لهم فقط ما يهم أي مواطن أو متابع لشان السوداني هي عملية الانفعال الغير مبرر من النظام اتجاه خصومه السياسيين , التي قام بإطلاقها مرشح المؤتمر الوطني الرئيسي في كل من المدن التي طاف عليها ضمن حملته فنجدها يتوعد المعارضة المسلحة بالحسم النهائي فلم تسلم المعارضة السلمية من العنف اللفظي الذي تناوله البشير تارة بالذم وتارة بالسخرية وتارة بالوعيد كمثل ما تحدث أمام الطرق الصوفية أمبدة فلم يقف الأمر عنده فقد تمادى به أمين أمانة المؤتمر وصفاً أحزاب المعارضة التي دشنت حملة ( أرحل ) ب (أراذل القوم ) وكذلك لمح وألي كسلا أثناء حديثه أمام المواطنين فتدحرج الأمر حتى نطق به رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني مصطفى إسماعيل مواصلاً لحالة الازدراء بعنف وتهديد بغية تخوف الجماهير عامة وليس الأمر محصوراً في الأحزاب فقط فقد جعلها شاملة لكل المستويات الجماهيرية والسياسية (البمد يدو علينا بنكسرا ليهو) وكأن الدنيا مهدية ليس هناك جانب للقانون فلكن الموجع أكثر هو حديثه بتهكم علي الصحفيين بقوله (أنهم ليس بملائكة ) إن هم فيهم ( الوطني والذكي والغبي ومتوسط الذكاء ) كشعب فرئيس القطاع السياسي لم يترك شي شعب ومعارضة وصحفيين فهذا القول لم يتوارد إلى مسامعي من أي زعيم سياسي قط فمفجع أكثر أنهم كحذب ( يتدارسوا قبل كل مخاطبة جماهيرية اختيار المصطلحات ) التي في الأصل هي ازدراء وتعالي علي هذا الشعب وكياناته الحزبية والسياسية وكوادره الصحفية أليس من الفجع جداً أن يتدارس حزب ما يقدمه كشتائم لبناء بلده .
في الوقت الذي يفترض أن يقدم فيه برنامجه والحجج التي تعمل لخلق يقين سياسي لدي الجماهير دون البحث عن صيغ لازدراء والسخرية والوعيد والتهديد تارة فلم نشاهد برنامج ولا خطط تعيد ثقة الناخب بل الأمر جله أنحصر في التمادي في قول يمنح هذا الشعب مزيد من الغبن فيدفعه لرص صفوفه من أجل تغيير شامل .
فالتهديد والتخويف لا يحملان الجماهير لمضي نحو التراجع وترك خياراتها بل يزيدها عزم وقدرة لتبتكر أشكال جديدة تعمل من خلالها لكنس هؤلاء  الذي لا ندري من أي الجينات هي تلك التي  قد أخرجتكم ألينا نعم هم لا يشبهون هذا الشعب مطلقاً .
فهاهي القناعة قد رسخت لدى الناس بأن الرحيل وحده فقط يكفي .

عادل البراري
 11 مارس 2015


سقوط مرشح إضراري


سقوط مرشح إضراري

في الأمس القريب ومن داخل أمبدة حين مخاطبته البشير الطرق الصوفية خرج لينا بخطاب أكثر تحمل وانفعال وقد بان واضح بشكل لا يخفى على أحد .
هذه المرة كان خطاب البشير واضح فيه كم من الارتباك فقد شرع في ترديد جمل بعينها أكثر من مرة فكان جاهداً أن يخرجها في قالب سخرية لكن حيز تلك الكلمات كانت تمثل ثقل عنيف عليه وعلي عموم النظام حتى أطلق علي مطلقيها (أراذل القوم ) فيبدو عليكم أنكم لا تعوا , فحملة إرحل هي حملة سياسية تهدف ألي مقاطعة الانتخابات وإسقاط النظام من قبل الأحزاب السياسية التي وقعت علي نداء باريس الذي يهدف لإسقاط النظام عبر تنظيم الجماهير في مواجهات سليمة مستبعد الخيار العسكري المسلح , فهذا الهدف في حد ذاته يعكس جوانب التحضر الوعي والإدراك في انتزاع الحقوق التي هضمها النظام طيلة عمره السياسي .
إرحل هي حملة جماهيرية تنطلق عبر كل قطاعات الجماهيرية  وهي حملة نحو النضال السلمي كما ذكرنا كما هي حق كفله الدستور الانتقال المعمول به الآن الذي كان مداده قد خرج من بين أصابعكم  .
فها هو البشير عبر خطابه المنفعل الذي لا يليق بمرشح لرئاسة الجمهورية بإنتخابات نفرضها ناهيك عن أنه رئيس نظام ويجلس في كرس الحكم عبر هيمنة طويل باسط فيها شموليته التي احتكرت كل شي ومازال مستمر , كما أنه لم يسبق لأي رئيس سوداني منتخب قد تداول طريقة أسلوبكم  الخطابي هذه ولم يستعمل مثل هذه الكلمات التي قد نطقتم  بها  ( تخوفونا بإرحل / يخوفونا بالموت / نحن ما سائلين في زول / ميته مجيهة ) فهذا الخطاب لا يرفع من رصيدك شي بل يدفعك نحو خانة السقوط الجماهيري , بسبب لم تمنح أي مقابل جديد مقابل (إرحل ) غير السخرية والكلمات التي لا تليق .
فتعالوا ننظر لأكثر المفارقات في حديث البشير حيث قال  (انتو عرفتونا من زمن إذا شغلنا دا عاجبكم نمشي معاكم لي قدام ولو ما عاجبكم من الليلة نفسح المجال لي غيرنا) فأحياناً لا ندري من أي مخايلة يتكلم البشير فهل فعلاً لا يعمل مدى سخط الجماهير وبغبنها الشديد مما يقوم به نظامه المستبد ألم تخرج جماهير الشعب من قبل وتم حصدها بالرصاص ألم تتكون جبهة عريضة من الأحزاب السياسية رافضة سياسات المؤتمر الوطني ورافض استمراره في الحكم كم من أبناء الوطن أدخلوا السجون وتم تعذيبهم , ناهيك عن كل هذا الآن المقاطعة تحدث عن نفسها وهي باينه بيان الشمس ألا يكفي هذا لترحل فقد جسمتم علي صدر هذه البلاد بكل الفشل والفساد وبكل أشكال الإهانات والسخرية المرة والقتل المباح باغتصاب الحرائر وذلهم وزجهم في السجون المعتقلات , فالأمس القريب كان الهتاف في محاكم النظام قيلت علي مسامع القضاة وجهاز الأمن الذي جرع هذا الشعب الكثير .
فمنذ تدشينكم لحملتكم هذه لم تخرجوا لنا ببرنامج واضح يلمس معانات الجماهير ويعمل علي نبذ العنف وإحلال السلام وإشاعة الديمقراطية وحرية العمل الصحفي الذي انتهكتموه .
نعم قد سمعنا شعارات تهدف إلى تغيب الناس ببصاتكم التي ستنطلق صوب الجنة كأننا نريد خبز هناك وماء وصحة أو لندفع أبناءنا في ضواحيها من أجل العلم فقد عجزتم طيلة الربع قرن من الزمان بإحضار هذه البص  وهاهي قصوركم ومشاريعكم ومزارعكم ونشاطاكم التجارية ما تشتهون من نساء وفساد مريع تشهد علي تقواكم وسعيكم المستمر لرفد هذا الشعب نحو تطلعاته أو قيمه التي يريدها أن تسود وتزدهر أو روحانياتهم التي يريدون أن يعتليها الوعي والإدراك الحق دون تغبيش .
فليس هناك خيار أخر غير أن ترحل وحتماً أنك راحل كما رحل عبود ونميري وذاك القذافي وصدام ومبارك وعلي وأبن على و عبد الله صالح فأنظر كيف ذهبوا فمثلهم أنتم ستذهبون لكن عبر النضال السلمي الذي لا يلين عبر الإصرار والتحدي بالرحيل عبر سلمية وقوة الهتاف أنك لراحل وها قد شرع السقوط
عادل البراري
10مارس 2015

الاثنين، 9 مارس 2015

البشير يبشر بشلالات دماء جديدة

البشير يبشر بشلالات دماء جديدة 

 ضمن تدشين حملته الانتخابية  أعلن البشير تعهده بالقضاء علي التمرد (وفق زعمه) بولاية النيل الأزرق .
إن المتابعة لخطب البشير طيلة الفترات السابقة يجده أن خطاباته تميل دوماً نحو العنف دون البحث لمخارج تفضي نحو ترسيخ الحوار الذي يتأتى منه السلام .
فخطاب العنف ركيزة ثابتة في كل لقاءاته الجماهيرية يندفع فيه ألي أقصى حد دون أي حذر من نتائجه لأنه يمثل أساس الحكم الشمولي الذي لا يرتضى بخيارات الآخرين وذلك تحت مفهوم ملكيته لحكمة المطلقة
هاهو البشير ينسى نفسه بأنه مجرد مرشح لرئاسة الجمهورية في ظل أزمة تجتاح كامل البلاد وحرب مازالت تحصد أرواح الكثيرين من الجانبين من دارفور غرباً حتى النيل الأزرق في الجنوب الشرقي دون أن تحقق أي فرص حقيقة لتدعيم السلام واستقرار الوطن .
يطلق البشير تعهده هذا في الوقت الذي يشتد فيه الخطاب السياسي (المعارض )نحو الخيارات السلمية  لبناء الدولة المدنية وذلك عبر العمل وسط الجماهير بفرض صور التغيير السلمي رافضين خيار الحرب  ألتي مازالت تنهك البلاد .
فالبشير هنا يطرح نفسه كخيار حربي دون تراجع تحت مزاعم أمن المواطن وتوفير الأمن العام مع علمه وعلم الجماهير أن أسباب الحرب هي سياسية  اقتصادية تتمثل في المناداة بالحق العام الذي تغول علي النظام منذ قدموه ألي سدة الحكم وأن الحرب ليس بين الحركات حاملة السلاح من آجل أوضاع جديدة  والمواطنين بل هي حرب بينها وبين النظام الذي مثل لهم دافع حقيقي نحو الحرب .
بهذا يكون البشير قد قطع أي حوار مستقبلي يهدف ألي أحلال السلام وإتاحة الفرص له فالحل يكمن عنده في مزيد من الحرب والدمار والضحايا , بذلك ترتفع خسائر المواطن وترتفع أرباح دعاة الجرب ومؤسساتهم الطفيلية ألتي تمثل لهم الحرب مرتع خصب لتنال منه ما تشاء فالبشير بتعهده هذا يخدم مصالح تلك الشريحة المتعطشة لمزيد من تراكمات الثروة وهذه أحدى صور الوضع القادم أو ما يسمى بالولاية التالية التي تنتظم ضدها حملة مقاطعة الانتخابات التي ستؤدي إلي تكريس الحرب والدمار والإفقار وتأسس دكتاتورية شمولية لا تعرف غير الدماء كما يعبر الخطاب البشيري بعودة الشهداء وجعل الحرب سماوية بهدف تغيب إرادة المواطن وحصره في المربع الأول الذي عمل على زيادة إشعال الحرب الجنوبية التي قادت إلى خروج جزء عزيز علينا من الوطن فما كانت حرب السماء تلك التي ركب صهوتها الدبابين والشهداء الذين ماتوا دون حقيقي أنشودة الجنة  مضفين  فشل يضاف لنظام الإنقاذ الذي يتجسد في حزب المؤتمر الوطني ومصالحه الذاتية الضيقة فتم خصي حرب السماء وحل التنازل مكان الشهادة وقدسية المعركة كأكبر عمل  دعائي لا يمثل إلى خدعة أبكت وألمت كثير من البيوت السودانية  .
هاهو يعيد الكرة مرة أخرى فايضاً هذه المرة الخدعة من أجل البقاء والاستمرارية من أجل مزيد من الزيف والنفاق السياسي والديني , الذي لم يكن أحد هداهم التي يعملون من أجلها فالأمر ليس مزيد من الدماء بل سلام يتأتى من حوار شامل ومنح كل الحقوق التي سلبت دون رحمة .
فقد اتسخت أيادي النظام من قبل ومازالت علي تلك الدماء دون شعور بالندم دون أدنى شعور بحقوق المواطن وحقه في الحياة التي يرغبها
فالأمر هو تسلط ممارسة جميع أنواع القهر بهدف أن تظل المصالح مستمرة فليس بإراقة الدماء تسود أبداً

عادل البراري
9 مارس 2015