Translate

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

نقد العقل ( التخريبي الإصلاحي ) فيما ذهب اليه دكتور الأفندي


نقد العقل ( التخريبي الإصلاحي ) فيما ذهب اليه دكتور الأفندي 
 في حضرة ما ذهب اليه دكتور الافندي

(1)


وفق ما طرحه دكتور الأفندي في هذه المقدمة ينحصر في التالي
أولاً : جعل العميد محمد ابراهيم عبد الجليل المتهم الرئيسي
ثانياً: العدوان علي الخلق السوداني الأصيل في التضامن الاجتماعي
هل العميد ود إبراهيم هو المتهم الرئيسي نورد بعض المقطفات التالية
قالت صحيفة المصريون علي موقعها
وكان قد تم اعتقال 13 متهما من العسكريين والمدنيين في المحاولة التخريبية التي أحبطتها أجهزة الأمن فجر الخميس الماضي ، أبرزهم الفريق صلاح عبدالله (قوش) مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني السابق. )
أوردت حركة العدل والمساواة

(عترفت الخرطوم للمرة الأولى بأن «المحاولة التخريبية» التي أعلنت إحباطها أخيراً كان هدفها إطاحة حكم الرئيس عمر البشير بالقوة، واغتيال رموزه. وفي حين باشرت سلطات الأمن تحقيقات مع المتهمين بالتخطيط للمحاولة، تشكلت هيئة من مئة محام بينهم معارضون للدفاع عن مدير الأمن والاستخبارات السابق الفريق صلاح عبدالله «قوش» الموقوف بتهمة التورط في الانقلاب المزعوم.)
موقع البيان أورد تصريح السيد قطب
(كشف القيادي البارز بالحزب الحاكم قطبي المهدي في تصريحات عقب الاجتماع ان المحاولة التخريبية التي تم الإعلان عنها لم تتعد مرحلة الاتصالات بين من قاموا بها وتم التحفظ عليهم، مؤكدا على محدودية عدد من قاموا بالتحرك، مستبعداً بشدة امكانية أن تؤدي هذه المحاولة لانشقاق داخل الحزب، مشيرا الى الفريق صلاح قوش الذي تم اعتقاله في إطار المحاولة تم ابعاده ولا علاقة له بالحزب.)
صحيفة السوداني بتاريخ الجمعة, 23 نوفمبر 2012 13:04 الاخبار
( إن السلطات أحبطت"محاولة تخريبية" وأخرج عدداً من الأسماء تقدمهم مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق الفريق صلاح قوش، ومدير الاستخبارات العسكرية بالقصر الجمهوري السابق العميد محمد إبراهيم الشهير بـ"ود إبراهيم"، واللواء عادل الطيب بجانب 10 شخصيات لم يكشف عنها.  وأشار إلى أن المحاولة كانت ساعة صفرها يوم الخميس الماضي وأرجئت ليوم أمس.)
مما تم إيراده فإذاً العميد ود إبراهيم ليس بالمتهم الأول كما ان الحكومة لم تحدد مستوي التهم بعد لكن من خلال البيانات والحديث الإعلامي والتصريحات أن قوش يأت في المقدمه
إذاً في هذه النقطة ماذا يريد دكتور الأفندي ألهامنا به من حيث إشارته الي أن العميد ود إبراهيم هو المتهم الأول وهذا ما سوف يتم استبيانه لاحقاً
نذهب الي النقطة الثانية هي العدوان علي الخلق السوداني نعم نتفق مع الدكتور فيما ذهب ليه في أن هناك عدوان علي الخلق السوداني لكن الدكتور قد حصره في زاوية واحدة ولم يناقش هذا العدوان من زاويته العمومية رغم أن العدوان قد صار عنصر من عناصر هذا النظام منذ ولادته في 30 يونيو 1989 ويكفي بهذا حديث

(2)
 
نعم هذه مسلك تضامني عادي أو قد يكون هدفاً بغرض بتصعيد القضية لا نرفض مسلكه .
لكن ليس هذا الذي يريده الأفندي من خلال طرحه
يريد الأفندي خلق شخصية أسطورية ولماذا قلنا ذلك فقد صاغ هذا المشهد وجاعل العقل أن يتسع بخياله وفق هذه النقاط
·       رد فعل عفوي للنظام
·       التحية أمام منزل القائد بالزى العسكري
·       الجهاز الأمني للنظام يتحوط ويضرب طوق أمني علي منزل القائد ود إبراهيم
إذاً النظام متخوف من منظومة هذا القائد لذلك علي هو هبة الاستعداد وفي ثواني معدودات يقوم باعتقال الضباط الثلاثة وهم في كامل زيهم العسكري وبدون نفس فلم يحدد لنا الكاتب أي سيارة هي لشرطة العسكرية أم لجهاز الأمن والاستخبارات ترك لنا ان نسرح عبر خيالنا الفكري بعد أن نصب في عقلنا هذا المشهد وذلك لآصالنا الي حقيقة لها تسلسلها التاريخي  للتمجيد البطولة والشموخ لخص يشار اليه بالبطل

(3)

فيمضي الكاتب بمزيد بهدف ممارسة إلهاماً واسع علي أصحاب الذاكرة الضعيفة فان أعظم الانتفاضات ليس أكتوبر 64 وليس بانتفاضة أبريل 85 مفرقاً تلك الانتفاضات من خصوصيتها وظروفها التاريخية ليصلنا الي عام 1924 حيث يسكن الرمز المراد تمجيد العميد ود إبراهيم به .
نحن لا ننكر لود إبراهيم مساحة ومجمل حقوقه لكن لم يشاء بعد بطلاً في عيونا فمازال هو ذاك العسكري الذي له وجود بين زملائه وبين الجنود الذين عملوا ويعملون معه فحتى هجليج التي نفخ بها لم تكن بمثل ما حكي بها
الرجل محبوب نعم فالرجل عسكري له انجازاته  نعم فهذا طبيعي في حد ذاته طالما تخرج من كلية عسكرية عملت علي تطوير مهارته العسكرية فعليه الرجل لا يطال مقام قيادات ثورة 24


(4)

وليس هناك من تطابق رمزي بينهم من قريب أو من بعيد فقد أستشهد ذاك في مدفعه
المقارنة ضعيفة فيما بين تدريب البريطانيين للسودانيين ومابين ما يحدث الان داخل صفوف القوات النظامية السودانية ومازال الجيش يحمل في داخله مؤيدين للنظام لدرجة كبيرة فيها البذل والعطاء وإنكار الذات .
فأن الفساد ليس هذا عام ميلاده أو شهر ظهوره علي العلن فالفساد قد سار قدم بقدم مع خطوات الانقلاب فلماذا الصمت الذي شارف يوبيله الفضي إلا قليلاً



(5)


كيف يخلط علينا الأفندي مفهوم  الانتفاضة مع التذمر والانقسام والانشقاق بالخروج عن النظام العسكري
 ايريد الكاتب سحبنا الي مفهوم أخر بطمس الحقيقة ؟
لماذا يريد تنصيب بطل بمقاييس تاريخية ترتبط بوجدان هذا الشعب ؟