احتراق
:-
أني
أخترقُ
فيِ وحشة الليل
حين
يتسكع
أتعثر في
شوارع الضياع ألملم باقي ظلي واعدو
القمر
يتمرجح من خلفي
بين
ضحكات وغمز النجم الطروب
أنتِ
تنبثقين يا ....
ذات الصوت الحنون ثغراً أكثر طرباً وجنون
يضئ
شوارع لم يحتويها سواي
ينكسف
الليل بسكون
تقهقه
خلفه الريح
تثور من
خلفي وتكون
حزناً من
لحاء الشجر يلفحني يدثرني بأوراق الشوق ..أكون
ليس
بحجرِ المس .. هي تفاصيل أنا
أتعثر
أنهض
وانتصب في كحل عيناك يا برق وسكون
تتيه مني
كل أبجديات الحروف
كيف لا
الريح تقهقه والليل سكون
أنا
منشطر كمجنون كمن يريد الدفء وجذوة الشموس
اغرق في
لذة وذهول
كل
اخضراري الفصول
تخرج من
مسامات الضلع اها
تسكب بين
لظى شفتين ونفساً يدفعها محروق كبخور الشوقِ
ينثني في
قواماً رشيق
سكت
الخافق
حلقت
فراشة الكون فارتشفت منها عبقاً ورحيق
اِنْذَهَلَ الليل وتوغل عند مسامات التعارف
بين ضجيج
وإصرار الخلايا
حين يرشح
شريان ويستقبل وريد
النفس
متعب يخفض ويثور
فيخيم في
صدق النهد الطروب
حلقت
عصافير الوجود رحلة أبدية لا تعود
إلا حين
تتنهد الكلمات وتعود عطشة من جديد
فني
أوقدت بعض كل الشموع
كل
جناحاً مدى بحفيفه فطار بين الخلوق
ارتسم بين
هدير الصمت شعلة السكون
الليل
أوغل يا أنتِ
يندفع
الشوق في طرقاته الأبدية لغة تحاور النجوم
أجمل
الفراشات تحلق نحو نجمة
أسراب
تتدافع كذكور النحل من خلفها
ملائكة
السماء تنزل ترتشف رحيق الدهشة
عبق
الشوق الخجول
الليل
المجنون يركض خلف الأسوار
الريح
تقهقه خلف النوافذ
البرد
يحتضن الفصول
هاهي
السحابات تمضي كي تمطر
نفسها
يشهق ويثور
الدجي
الأتي من كل النوافذ يشهد
الأوصال
تسكنها المزامير
لغة الدم
تعربد وحدها في شريان الوصول
قلباَ
يطرق كطبول حوافر الخيل تشد أوتاره
يحمسه
ريحاً مازال خلف النافذة يجول
ينبض كل
الكون ثم ينبض ويعود ...
أيها
القادمون من بحراً ونشيد
من وجه
الصبح الجديد المعتق بالفرح
احتراقِ
البخور
استوفوا
الليل كي أقراء له نشيد الشوق
احرق عند
قدميه بخور قميصاً من تلك الورود
بالذي
فيك وفيني لا تمضي
ارتشف
بواقي كاسي
أطلق
صخبك لوجود
قبلاً
يرتاح فيها الصمت
تنتشي كل
تيجان الورود
هي عبق
الكون اِنْذَهَالِ الفصول
عشقاً
مخصب بكل الفنون
هي السحر
مسحواً بضياء
حين
دثرها زمناً يتخذ شكل التواصل
رسمت
أجنحته فراشات النجوم
فمضت
ترضع المساء شوقاً
كعنبر
رائحته
معتق
كحقائب القديمة
من صهيل
الذكريات التي تسكن الزمن المقدس
من بديات
الدهشة الأولى
حين كان
الزمن يجول يدفق ذهول الأمكنة
بالشوق
تفتح
كل
مسامات الضوء
كل أجنحة
الترقب
كل خفايا
الأسرار البعيدة
الضوء
الذي يشق كبد المحبوب برمشاً لم يأتينا
ثم يحترق
الشوق في العشق كبخور
كسلام
حين تأتينا قُبَلكِ من كل الفصول القصية
17
أكتوبر 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يا مراحب