Translate

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

أخر شروط إمبراطور الكلام في زمن القتل .. والاقتتال


أخر شروط إمبراطور الكلام في زمن القتل .. والاقتتال

في أكبر سابقة سياسية الصادق المهدي  يريد أن يفرض شروطه علي الإجماع المعرض مهدداً ببقائه  إن لم يتم الرضوخ له بإشارة واضحة هي (إذا رفضوا شروطنا سيجنون الثمار التي جناها التجمع الوطني الديمقراطي، وزاد وقتها ستحدث المفاصلة بيننا وبينهم)

فدوماً يفعل هكذا الصادق المهدي يكحل عين ويفقع  الأخرى علي عجل .. كأنه يريد أن يحدث إعصاراً عاتي يختلق  ويتم علي منهجه التغيير .. فلم يفطم بعد من رومانسيته السياسية .. فالرجل دوماً يظن بأنه هو الذي يفجر منابع النيل .. هو الساقي الوحيد .. لكل الغرس الذي علي جنباته .. فهو أبن تلك الإمبراطورية التي سار علي هديها كل من ولدوهم رحم هذا الوطن .. غروره الذاتي لم يمهله كثيراً لدرجة تناسى فيها من معلمه .. فالرجل دوماً تناديه مخايلته التي لم تنم علي الواقع يوماً .. جاعلاً من نفسه البطل الذي قد أقهر كل طواحين الهواء في عشية .. وما هو بلين في ذلك .. ألم يطلق قريرته سابقاً بما تحتوي تهتدون .. نعم قد أنطلق إلي الحبشة .. حين تمدد في قاع الأرض القهر والذل .. وقد ضاقت به نفسه .. فالرجل عجول في تحريك أدواته .. فلم يبخس علي نفسه عناء السفر وعورة الجبال .. والأمن الذي ينطلق سرابات ..يصيح بما فيه أو ما لم يكن  .. فلم يكن متناسياً ما ناله من سقط قولاً .. أو رجم بدناً .. فالرجل ذاكرته لم تخنه .. لدرجة ممارسة عادة النسيان السرية .. فكان أول من بادر حين كان الحديد أكثر سخونة .. حين كان الجمع يعمل وينادي علي توسيع قاعدة نيفاشا .. مثل ما ضاق في بادي الأمر .. فكانت له تفلحون .. فيما لا ندري حتى لحظة هذا الحرف .. فهو ليس يمينياً العينان .. ولا يسارياً الفهم .. فقط هو دوماً يأتي مصلحته .. لا نود أن نقول كثير من القول .. فيم قال ولحق .. لكنه بغرور الفتى يظن أنه مبتدع .. فمنذ لفحته رياح تفلحون لم يبتدع .. ما يمكن أن يشار عليه به .. لكنه قد تفنن في كيف يمضي بالوهمي .. فالرجل عقله لم يسيطر علي باقي بدنه .. فلسانه دوماً يجود بالطول وثم يقصر .. فركوب الخيل أعطاه فتنة أبن السادسة عشر .. هكذا مضى .. في خيال ودنيا .. وأمال كثر .. يبحث فيها بين لسان سجانه .. الذي يمارس الكذب واللعن .. فهو مثله ينفخ صدره ويخفضه .. كحمى البركان .. في أرض مغمورة بماء ذاك النهري .. قاله في طرفة نادرة .. كأنه يسحب خيط والتهديد والوعيد وذلك الرجم الذي قد مورس عليه في علناً .. قالا أبن الإمبراطورية التي لم تقم .. شروطي أم سيلحق بكم من شرراً .. فكحل علين أخيه فأبتسم .. طبق عزيز القول .. نحن في السراء والضراء  معاً .. في كل التراب الذي سيكيل ويأتي .. يغازله كأنه الفاروق قد أتى من الغيب ليمارس عدله ولا يخطئ .. كأنه ثمرة الفاتحين .. حين صاحت المدن وأ معتصماه .. فتتابعت كل الخيول صرختها .. متناسياً هذا الصادقُ .. بأنه بمال الشعب ينهبوا .. بجمر الصريح ينتهك .. أين الإسلام يا هذا يمن مولد قبل هذا الزمني .. فيبعثر مخدعك طفلاً .. لا يدري أين الله من الرسول .. وفي رقصه يطربوا.. أي إسلام تدعيه نصرة .. فعزيز القوم عندهم  قد انفصلوا.. أم نستدعيهم لك .. يا سيد القوم من لا ترى إلا الفخذي .. كثير اللحم والشحمي .. فأي قول هو الذي تريده من به بجسده دماء ولم يغتسل .. أي فعل هذا أيها الرجل .. أتريد أن تلوي عنق الحقائق وتجلسوا .. ليس هذه شيم الرجال .. فباب السياسة به من الحيل يقتدر .. بمزيد من الفعل .. الم تخبرك بعد تلك السفينة التي صافحت فيها قاتلنا .. فماذا جرى بعد ردح من الزمني .. ألم تتعلم بعد من ماضيك .. يا ذات اللسان الفصيح يا أبن النسبي .. فلم تفعلها سلالتك الأولي حين لم تكن تقتدر .. فربط العزم ومضت حتى نال ما في قبضت المعتدي .. أم لم تقرأ هذا التاريخ الذي في أوصالك يمرحوا .. بالإدعاء .. هكذا يفاجئنا نحاسك بلا ترتيب في زمن ينتهك فيه المر السوداني علي مرأى  من الزمن .. في وضح النهار .. فكل الطرقات تشهد بذلك .. أفي هذا الزمن أتنادي بالشروط .. تريد أن تقسم وتوزع .. الم تقتلنا هذه الثوابت التي تنطلق منها حتى غدونا دولة منقسمة الحزن ينازع سكانها .. ألم تكفينا سبتمبرية نميري .. ألم تكفينا جهوية الإنقاذ .. وذاك الكذب الديني .. والفساد يعشش باسمه  .. لم يكفينا هذا الاحتراب .. متى يرتاح إنسان هذا الوطن .. يا سيدي يكفينا قتلاً في هذا الوادي .. وسنين الكلام التي مضت بلا طائل .. تكفينا المخسرة الفكرية التي لم نسترد منها قيمة المداد الذي سكب في كتابتها  بعد  ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا مراحب