بواقي المطر
ـــــــــــــــــــــــ
من شراع شرفتك يتدفق المطر ..
تغيب النجوم وتلك الشمس أو ذاك القمر ..
وتبقى حبيبات المطر ..
تغسل وجع كل الأردية ..
المنعطفات وبعض من ..
ما ينحني منها أو ما بطن ..
أو ينتصب علي قارعة الطبول ..
أوقد يركض خلف السهول ..
لا يبقى غير وجه هذا الذي دوماً يكون ..
في كل تفاصيل الوجد أو الحضور ..
لغة من صمت تشد بعضها البعض ..
حبلى بمسامات المطر
ومضة هي الحياة ..
ومضة من هذا الالق ..
اندهاش التكون الأبدي ..
تلك الأيام ...
رحلت في ذات صباح
سوره المساء طوقه نهر حزي ..
والأصداف مدفونة في بحر الزمان ..
تمضي ولا تكون
وتلك هي التي تجول ..
تستدعينا في كل لحظات..
لحبها السماء تكون
أو حين تفتح النوافذ بواقي المطر ..
تقلب ذاكرتنا ..
باقي الفصول
يتقلب وجهها باسق كالقمر ..
من المحيط حتى مشارف البحر ..
أو خروجها من بوابات المحن ..
أو حين تركض خلف الغيوم ..
تنثر في ساحاتنا المجد المرتقب
بعض من هذا الجنون ..
صوت نهداً لا يعرف الحصون ..
يبرق برقاً يهز العصب ..
يفتك طمأنينة السكون ..
عيناكِ ضجة المدن الساحلية ..
طعمك مرافئ الرحيل ..صدح السفن ..
لهفة تجذب الأعين وتدور ِ ..
ترتسم الجوع و شفة عطشة تبحث
من أين يأتي المطر
من أبن ينتصب الغباب
يرفرف أعزلِ دون حصون..
والوجد فصول ..
نورساً حولك يشهق ..
بعض من بعض شوقه يكون
يا شهد عينيا ..
دنياي تلك التي قد رسمها الغياب ..
والشفق منحور من أقصاه ألي أقصاه ..
نوافذك مشروعة علي البحر
يأتي من فمها الشتاء أكثر ..
له ولع الصفير
الدفء حولك اشتهاء ..
يا مزروعة بين تلك النجوم ..
بين تسابي القمر ..
ميلاد الشمس في ذاكرة الذي يكون ..
كاس ثمل كيف لا يكون ..
العرسُ مجدول في نافذتكِ ..
كخيط الضوء الذي لا يعرف السكون
إلا عيناكِ تلك الصبح
وباقي الفصول ..
درب وسبيل ..
يا سيدتي ..
حين أثمل ينادي الدجى كل النوافذ ..
يستدعي الحضور
من خيط نور الكون أستدعيتكِ ..
غسلتكِ بعض لحظاتِ وإشتياق الزهور ..
نثرت عليك كل بقات الورد ..
ماء التآلف نبض حنون
كنحاس يقرع في السهول
كل من بعض تلك التي لم تستولدها الحياة ..
أو لم تسقيها علي عجل ..
هي التي تكون
عصير الذهول ...
فزينت وجهك كما يهوي المطر ..
أو كما يهوي الوجد في اشتعاله يكون ..
أو حين يرتضى العمر أن أكون صبحكِ أنا ..
ألبست الكحل المجنون سعة عيناكِ ..
وقميصاً من نداء الورود
وشهدتُ عليكِ الكون المفتون بمقلتيك ..
دهشةٌ وذهول قالها كأس مجنون
بعض من كلي أنا وذاك التواصل
صهيل فرساً عنيد ..
يا قصيدة البروق ...
يا من تركض مابين المنفى الي منفى ..
اشتعال وبخور
اشتياقٍ وعمر صبور ...
تلك عصافير الكون
تناديها الريح من أقصى المدينة ..
الى جرح النذيف
حين زرعتكِ طرقات النشيد عند خاصرة المنفى البعيد ..
النهر مخطب يمدد أرجل عرسه
يستبق الإنتظار المستحق
حجب الليل خطواتك مابين اللقاء ولقاء ..
انتحرت بعض الفصوُل وعلت ذات الأنا ..
ياأأأأ قمراً من تحته نجماً من فوقه نجم حوله شمس تدور ..
ألبسه النيل الفضي وشاح ..
اصطدت له النجوم مساءً..
بعثرت من العود لحناً هي شفاه ..
تنادي جزع الطبول
وارتضيت طريق القُبل ثملاً بخطواتكِ ..
مثل ما يرتحل المغنون في أصواتهم عزاء وكثير عناء ..
لحظة حين تقبلٌ الورد الرياح ...
يا سيدتي ...
تظللها البدايات الأبدية ..
الفزع رابط مابين الليل وبدايات الصباح المنسية ..
الفرس عند البحر يجول
النيل يجري ونحن بين ضفته انتظار ..
بالضفة الأخرى يقنص إنسان لفريسة خارج زمن التلاشي ..
وتواريخ الحضور
فلت العشق من بوابة الترقب ثم ركض ..
الزمن المجنون بين خاصرتك يستشهد ..
المطر البرتقالي امرأتي ..
تأتيني حين أكون بعطرها ثمل ..
تأتي من رحيق الطبل عند همس الورد والاستباق المجنون
أسواري يا أنتي تنتهي بين وجنتيك قبل الوجد والزمان معلق ..
أو يلفح الريح عطرها ..
المساء يشهق ..
أيفيق اابحر. ...
يا قصيدة بين الجرح والمكان
حينما يعلو تشقق رئة الانتظار ..
يلفحنا الوجع
حين يرتمي الشفق في ساحل الماء كي ينطفئ ام ينطفئ وهج ذاك الذي ..
ظمأ هي الطرقات حين تجمعنا
تبعثرنا عند حلقات الانتظار ..
حين ينحدر العمر لمرافئ العشق أو يصعدُ ..
تلك ساحات العشق يقتل وريد يعبق إندهاش ..
صهوة الخيل تجول بلا ميقات ..
أنتِ رمزاً يجذبنا يمحورنا في الذي سيكون عيناكِ سكون تجتمع فيها البحار
وضآلة البروق ..
الانهار تشتهي حين تكون ويكون
العشق مجدول في ضفائركِ لا تبعثره الريح
منْ سيمضي بيننا ويكون ..
سلاماً من اليابسة لليابسة و المحيط..
سلاماً حين يدهس نهدكِ الحصون ..
حين تنكسي ضفة الضفاف ..
من دمعكِ تكون
ويجول باسمكِ شذى الريحان ..
والسماء ينفطر .. يحلو ويكون ..
يحدثنا قليلاً عن الوجع والنهر الكتوم ..
أنا كما بك بعضي أكثره مجنون ..
11 ديستمبر 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يا مراحب