أنا التلاشي
..............
سألتني الشمس مره
فقلت لها
من أنا
رقماً
أم رسم يتشكل بين أنا وأنا
أم بعض حرف أنا
لم أصيرُ أنا إلا بعض منك أنا
فارقصي يحين يأتي الشفق الذي يلعب بالأنا
أو حين تهمس الريح
وما أنا إلا عبداً يسبح في ملكوتك ِ
لم اصنعه أنا
أرخي السمع
اسجدوا
أرتلوا
انشر الحان المساء
تخمد الطبول
تصدر الضحكات أنين اللقاء
أرتحل فوق الأفق يفتح نافذة الترقب اجلس أنا
لا تسألني كم من عدد السنين انتظاراً فما أيقنت أنا
إلا بحراً ضرب بشطه زبدً فاعد ما تبقى إلا فني أنا
أسلبي ظلي كي ارتحل أنا
فيأتي المطر
فاغسل بقايا وأكون أنا
أتلاشى
أتبخر
أحمل تفاصيلي
أكون ذرة في بعض الذي أنا
أو خيطاً يتدلى به القمر
تأكله النجوم في عتمتها
أصير كفراشة يحلق في عتمة الذي أنا
أين أنا
ليس حرفاً
أو جملة بين شفتيك أنا
أو همساً حنيناً طار فحلقت أنا
أو سحراً من عيناك عبدته أنا
أنزعي الغطاء حبيبتي
أو اسلبي يقني فرتبي ظني أنا
أو أضحكي حين تبكي عيني أنا
أو بعثري العطر في فراغات التلاقي
أصير أنا
في الهمس
أو يحين فتح الحلم أفق الأنا
أو حين يرجع الصدى وتتجمع حروف الأنا
استقبليني في حضرت المدعو أنا
سأمنحك الإجابات القصية
فأعلمكِ قبض مقابض الروح
ستمطر السماء قليلاً
أما الذي يمطر أنا
العطر
الريحان
ورود اللقاء الأول أنا
أم ذاك التبغ الذي لم أعُود في دوائره أنا
أو حين يلتمس النهد بالنهد
يرتقص بسيفونية الذي مضى
علمه الشوق كيف يزرع شمس الإرتحال والهم أنا
وتضج الدنيا وتأتي السماء في الأرض قبلة
أناملي ليست لي أنا
مثل عصافيري
تعيش وتزقزق في بلدي أنا
حين أرقص معك أنا
فستدعيني الأنفاس
حين أركض خلف قلبكِ وأصيح له أنا
قد تلاشيت في تواريخ البرتقال وفرحت بك انا
لم أتيك إلا سائلا
افرش نفسي فراشاً وأهيم بك أنا
أتخجلين من صوت قبلتي يا حلمي الأولي
حين يكشف منك الساق صباحاً فأدثرك أنا
أو حين أتسلل ألي مخدعك والصقيع بي أنا
أياماً أخفيتني بين مساماتك لحافك أنا
أتذكرين كيف قبلتك وهرولت بك أنا
بين نفسك ونفسي حتى القمر قد بكاء
أتعلمين قد تلاشيت أنا
وصرت في وجودي ما بي أنا
حين تنظر مقلتيك
يقول الريح
لست أنا
فماذا حدث بأنا
يا سيدتي أنا
وأين أنا من دهشتي
أذوب فيك كمطر
فاعلم من أنا
20 ديسمبر 2013
هذا أغرب تاريخ سنتان أم هو هجين السنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يا مراحب