Translate

السبت، 28 ديسمبر 2013

حيناً من الدهر

حيناً من الدهر
ـــــــــــــــــــــــــ

كنت ليس كطيف
و أنا حيناً لا أري
كانا عجاجاً من النفس قد علا
ومسائي مثقل الاجفاني
تلك السماء حين تأتي لا تعرفي
تغرقني وأنا لا أنا
أني لا أرى.. الشمس تلفح خطواتي
وعشقي الذي أنا ..
 إلا حد النفس بالنفس وما هوى
بعضاً من الكلمات أعانقها في ذاتي ..
 كما حفظتها من تاريخ أجدادي
من لغة الوصل الأولي
يترهل العطش فيني ..
الوحشة تمدد ارجلها تسدل بقاعي
انهض من صمتي إلي صمتي
تلك النجوم أحصدها انظمها ادفقها  في  خيطي واجمعها إلا بعضاً منك يا ذاتي 
أمضي والنوم  لا يلامسني
لا يعرفني ..
 لا يستأنسني ..
أو يسطو وسادتي
كان بعض ليلي و صحاري ..
أتحسس ولا ألمح ملامحي
الليل يجذبني
يفهرسني
كيف اقبع وانتف شوقي وأوصالي
معبُودك  يا ..  سيدتي
يفطر السماء كي يري
الليل ذاك النهر الفضي يغسلني
يبردني أنا بلا وجه أسبح
مطموسة المعالمي هاتي ما بالأنا 
عينيا  تسبح ... في ملكوتك با أنا 
حذفت بسهم شهبُ يشق ما بي أنا 
عيناكِ يا ... أنا 
الليل شرفة الريح بعض منه صلاتي
الليل نداء حين تتفرسخ خطواتي
الليل النهري في جيريانه ينحني
يسقط عن كتفه رداء ثم يمضي
الليل حين يتبعثر فوق نهداً ساطع ينحني
يشرب لذة الأنهار الدمع أنا 
أتوه في صلاتي 
سيدتي ..
تطلوا من النور إلي النوري
من كل شرفاتي
نوراً تشيع ملهمتي
خماسية البدني
عطر جيدها يطل على كل الأشرعة 
كل النوافذ تفتح حين تلتفت ..
أو حين تمطرني قُبل اللقاح الأولي
بلور فهمها يشيع في صحرائي
كجمره تحرق جناح الليل العريض يبقى زادي ..
 أعود في الأشياء للأشياء طفل 
عيناها صولجاني أنا العابد رمشها
أقواس الرمان وسهماً يجرحني
يتلفت الهوى يصرخ الليل ..
 أنا أنادي صوتها الذي لاذ ومضى
بسمة ثغرها التي ينتفض لها الكون وينثني ..
حين تنثني نضج نحمل أكفانا ونمضي
شعراً الليل مدخله لا ينوم .. فوق الكتاف بتبعثري ..
 مثل ألأشواقِ  ..
يطير بدفء يحلق ثم يهبط كحريري ألمنعمي ..
وصرت أمشي ما بين القمري والأرضي
دروبي وعرة تجيد ارتعشاتي. 
الريح تمشط أقدامي 
في ظلها أو من تحتها أمشي
الريح الوجع الذي ينزعني
مطراً حين يأتي  يغسلني
امشي حين لا أمشي 
مابين النهر والليل روحي تناديني
تنبثق مثل حين ينسل دعائي
احلق بين فراغاتي
شامخ النفسي عالي ألسطوتي
نهداً هزم الطغاة هدهد وتري
موسقى أتى بصوات  المواني
كل الفراشات تعرفه تنوم في جوانبه  ..
تفرش ألمها تنتحب
تحلق به وتبكي
جميل الإيقاع يهتز وجداً يرفع النبض والحسي ..
يا غالية ألأشواقي من أقصى 
الأوجاع لكِ رمزي ..
دورة الفعل وانسلال الضوئي 
همس حروف سكون الكوني
تقيم مهرجان  زخرفكي
ومضة  الخصر  نحر  عين ألوصلي ..
يا أبنوسية القوام يا أنتي
رحيق الفراشات التي تغفو .. لست بعيدة مداراتكِ .. عني ..
تتفتح الحروف عندك لغة يحملها الياسميني
حين يشد الرحال عليها أهلي
يا ... انتِ
 بينك وبين الكون الليل يتخذك عني
الليل المفتون بنهدك يغازلك يمنحكِ شعري
يحوم حولك ولا يمضي
أنتِ يا خرافة الوصلي. .. يا انتِ
كحرير معصمك .. 
فتنة فيكِ تجانس الالوان منبع شمسكي
وأنا المحترق مابين شمسك ونفسي
الله يا عطر الحياة 
القرنفل أنتِ 
يا موضة تنحر الروح ولا تمضي
شهقت مسافاتي
بحت مناداتي فجف صوتي
وأنطفئ الريق من صلاتي
كل الأشجار تمضي لكِ
نعبدكِ واعبدكِ وحدي
وحدكِ من يسقط الرايات تمنح من يأتي الكفني ..
يا خصب من بعض  كل أهلي
معبودك يجلسوا علي أبواب ألخشوعي
حتى يمل السجود  وهاتيك القُبلي تركع
امتطى صهوة جنوني
 سلام الفجر ألمتألقي
فجر عيناكِ من سحر ذاك الأمسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا مراحب