Translate

الخميس، 23 يوليو 2015

برقت عيناها

برقت عيناها
.....................

برقت عيناها
عند الوادي سؤالا
هي عند أو صوب نداها
فأستعصم الدجى
ناشراً على المدى وشاحه
فاستحكم في النفس ظلاما
فأشرقت من كل جانباً
كعطر الفواح لاحت
قذحية الألوان  ..  فراشة
أستحكمت في الآفاق فتنة وجمالا
كلما عتمت  أشرق بفرح هلالها
حين طلت خشع الصمت
فبكاء عند ضياءها
ظلمت نفسه فماتا
تحسراً وإرتحالا
طلت تميس فوق الفؤادا
كفيف القلبُ في هواها
فراشة من سناء ثوبها لفحنا هواها
بقبضت أجفانا والعطر مهرجانا
أنيقة كزمرد وحسن كلامها
لين الصلصال  لدن مقاما
دلفت فناح النسيم حين وزعت سلاما
سهلة التواصلي سمح كلامها
تجول ببسمتها كظبي خفةً ورشاقا
عربدت  بفتنتها برقاً وجمالاً
ضحكَ الكحل بين عيناها
فتناثر سؤالا
خصباً ولمعانا
أصحى حبلى الطمي فرحة
والنيلُ يتكئ عند شفة سؤالا
ابصرنا  علي المدى الجروف إنتظارا
سقها الحلم إشفاقا
ناحت حمامة ..  والشجر المذبوح شاهداً
شاهر علي الفصول جفافا
حلقت صعدت فينا تهجساً
تقبض دمعاً تبسط لقاءا
داعبنا حنين صوتها
والمطر مدخل بابا
فراشقنا حسن نداها
فامطرتنا سلاما
ويح قلباً من إنتظارا
والؤلؤ نجماً يتراقص بهاءاً
يخبؤ الكون في ثناءها رقة
مقلة كحقل اتساعا تحرسها سهاما
كلما أضاءت جذبت بلا اكفي من كنانة
ذاك السهم من رمشها ينال فؤادآ
عطشاً  تائه  عند أرجائها
قلباً مسجون في سماءها
وقفت تتحسس فتنتها
أدركت في الشوق قتلاها
ضحكت فقبضت بدمع سهامها
وآه حسرتةٌ على منى قد راحا
الله يا ذات القوام اليافع
يا..  فراشة
والخصر الذي أشترى الحضور وراحا
جميل فيك الجمال إن تحدثا
أن جمع الحسن بهاء
لجم الحضور وزاد إندهاشا
جُفناً من سعة البحرُ مجالا
فأتى بالعمر ومضةٌ عند عيناكِ  ميلادهَ
يتسول اللحظ خشوعاً واحتراما
كموج تموج والندى عند اكغها نداء
همست كحفيف فراشة
ثم ألقت علينا جديد سلاما
سكرنا فأسكرنا حديثها طرباً
نتمايل به مثل غصون الشجر
أخضرت أوراقه إبتساما
وموسم خريف قد عادا
كورود الفجر حنيناً وانسجامه
هرولت الكلمات عند وريدنا
خلف الضحكات تنشد لقاءها
مثل عطش الأرض لسماء سؤالا
وجهاً صبوح يفتح الكون شرفة
فيردنا سؤالها ألقاً ونوعمة وإشراقه
نحتسي في ظلها رحيق نداها
جهراً هي الشمس تطل علينا
ولا يظللنا غيم كذابه
تدنو اطيافها بهجة
نذوقُ خمراً معتقاً جميل سريانها
النغم أوصالا
عطشنا لم تعطش في الوصل شفتها
سقت من حقل الأخرى بنداها
تبسمل النسيم فسار  معطراً فزارا
هلكنا في باب أطيافنا دون تشهداً
فهلكنا وليس في هلاك الموت ارتياحا
كان في النعش هواها
هي الفجر حين زارا
فتراقص ضياءه اناقة وسلامه
نحنُ ما نحن يا..  أنتم
وأنتم عند الروحِ نحنُ ما نحنُ إلا أنتم
لا يطيب لنا دونها مقاما أو سُكرُ
نحن في كل الأشكال عطفاً وإنعطافا
في مضمار الشوق نحن قتلاها
أنتم الأتون نحو أجراس ميلادا
حضور واشواقا...
يا ذات الخطى منا سلاما ومجالا
والجمع تدهشة تمنح صوابا ...
أتت كصُبَحُ .. الحسن يتحدث عنها
كل نجم في السماء يسترق السمع وطافا
ضحكت فأضاءت كواكبها تبسماً
ذهل الفرح وزاد الكون انشراحا
الله من عينيها
تطل نجماً يستظل بهلالها
تفتح المنافي شوقاً ولنسيم بابا
نقرع في ذواتنا أجراس ميلادا
النيل خشوعاً الأصداف تسبح نهارا
فرضاً تحوصل الجمع إشتياقا
ركعتان والحمد لمن سواها
نحنُ في خلقها قد سواها
أتت تلك التي ننتظر جوابا
كشمس ضياءاً واحتسابا

23 يونيو 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا مراحب