البكاء أقواس الإنتظار
....................
تلك البنت التي خلفت صورتها
على جدارات الزجاج
في كلِ مسافات الإندهاش
والأماكن التي لا تعرف إلا اللقاء
وانفاس الغناء ...
فرتحلت مثلما ترتحل الأنسام
عبر نوافذ مترعة بالإنتظار
على أشرعة المد الطويل
ولوعة الشفق الحزين
عبر المرايا وخواطر التسكع
ومناداة المستحيل
احتمت عند التلاشي
في إحتضان الزمن الجميل
والرؤى لحظة المغيب
لحظة انزلاق الرجاء
الخاطر انعطاف النداء
والبكاء من مسامات النحيب
على أشرعة البطاقات الجميلة
نداءات المطارات البعيدة
الدمع رؤية إنكسارات الزحاج
على أشرطة الذاكرة العميقة
رحلت ...
النداء في السماء مبحوح
والدمع على مرايا الإنتظار
يقتاد اللحظات العتيقة
في سرابات الحقيقة
يرتمي في تشقق التعب الملهوف
وإرتضينا أن نكون شكل السكون
مبتورة الاشواق لا تخطو بساق الحنين
كل إنحناءات الفراغ في صدى الضياع العريض
هاهنا ادندنُ بالدمع الغريق
لحظة يضيق الصدر فتعصفنا رياح الطريق
يفيضُ البكاء العنيد
لمحةً ..ٍ.
من بين الزجاج سرقها الصمت العجيب
إحتوانا الأسفلت وصار
لمح فراغات الطريق
لا يثمر الوردُ بين جنبات الرصيف
فرأينا الشفق يلوحُ لحظة ما ابتعدنا
بالصور والتواريخ القصيه
لوحت بأيادي قصاصات الإندهاش
لحظة الإنجذاب
وفصولاً تثمرُ أطفال الحنين
وآمال طلت فوق بحر السراب
كأنما ما اجتمعنا أُمسية
ولم يمر العمر بين يدينا سويا
او تجاذبنا الضحك المختلس
بنكهة القهوةِ العتيقة
بين اردية المكان وصفقنا سويا
للقمر ...
للرمل المتعب بالإنتظار
حين البرق يلمسُ وأدى الإرتياح
للقُبل التى لا تعرف إلا جمال الخيال
ضحكةً تعرفها شوارع اللقاء
ويغنيها الزمان المعتق بالإرتحال
ومضينا بلا وداع نرتقب الصبح ليسَ سويا
أكواب ملاء بالذي لا يأتينا
نحمل في أيادينا قضية
نزرع اطفالاً في مرايا الإنتظار
تستولدها كأسحار الدجي مولد وكرنفال
عشية العشق المباح
فشربنا كيفما شئنا عصير الاندهاش
لوحت في ومضة فافترقنا
وعدت أمشي وحيداً
عدت أبكي حينما كنت سعيدا
فمضى الشارع أمامي حزينا
كئيباً تعصفه مرارت الإرتحال
شاءت الأقدار وإن حرصنا ام أبينا
كان حُلما كورد بنفسجيا
هاهي قد مضت في البعد عميقا
إن نسيتٌ لن أنسى لحناً شجيا
تلك هي التي قد لوحت من خلف الزجاج
فلم أبصر على المدى إلا دمعاً سخيا
نشربُ الدمعُ سلوان كلما ألتقينا
نذهبُ والدنيا خصماً علينا
ما علينا أن بكينا
إن لم يرتضينا الحظ سويا
والبُكاءُ أقواس الإنتظار
والقُبل هاهنا تنشئ المكان
رويداً بالدمع نبصر المكان
ضاع الورد البنفسجيا
تلك أقواسي
وهذا نحيب بكاء
ها هو المكان
فأنبئنا نحنُ من أي زمان
ألا يكون للعشقُ في وادينا مكان
ضجت المزاميرُ أيرقص البكاء بالبكاء
انبئنا أم ليس لنا غير البقاء
نقترض الدمعُ عز الشتاء
عادل البراري
9 يوليو 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يا مراحب